صرح المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، بأن الولايات المتحدة لا تعتقد أن هناك ما يبرر شن إسرائيل هجومًا بريًا كبيرًا في رفح. وأضاف أن الإسرائيليين لا يبدو أنهم يتحركون في عملية برية كبيرة في المراكز السكنية.
وفي مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء ، قال كيربي: “ندين سقوط قتلى مدنيين في رفح لكننا ننتظر التحقيقات الإسرائيلية”، بينما أضاف أن الولايات المتحدة لا ترى بعد أي خطة لتوفير الأمن والحماية للمدنيين في رفح.
ومع ذلك، أكد “كيربي” أن الإدارة الأمريكية لا تعتقد أن المحكمة الجنائية الدولية لها اختصاص قضائي، وأن الإدارة لا تؤيد طلبات مذكرات الاعتقال ضد قادة إسرائيل المتهمين بارتكاب جرائم حرب، مضيفًا أنهم مع ذلك لا يؤيدون فرض عقوبات على المحكمة بسبب قراراتها الأخيرة.
وأعلنت الإدارة الأمريكية أنها تراقب عن كثب التحقيق في غارة جوية إسرائيلية وصفتها بأنها “مأساوية” أشعلت حريقًا في مخيم في مدينة رفح بغزة مما أدى إلى مقتل 45 فلسطينيًا. وصرحت نائبة الرئيس كامالا هاريس، في حفل بواشنطن، أن “كلمة مأساوية حتى لا يمكن أن تصف” الغارة الجوية الإسرائيلية التي وقعت يوم الأحد.
وقالت إسرائيل إن “شيئًا ما حدث للأسف بشكل مأساوي” في الغارة الجوية يوم الأحد، وأضافت أنها استهدفت اثنين من كبار نشطاء حماس في عملية الأحد، ولم تكن تنوي التسبب بسقوط ضحايا مدنيين.
واختبرت هذه الأحداث وعد الرئيس جو بايدن بحجب الأسلحة عن إسرائيل إذا قامت بغزو كبير لمعبر رفح يعرض اللاجئين هناك للخطر. ووصف البيت الأبيض يوم الاثنين مقتل الفلسطينيين بأنه “مفجع” ولم يرد على أسئلة حول هجوم الثلاثاء.
وقال نهاد عوض، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، “للأسف، بسبب إصرار الرئيس بايدن على إرسال المزيد من القنابل لتمكين نتنياهو من ارتكاب جرائم حرب في رفح، هذه الآن إبادة جماعية أمريكية بقدر ما هي إبادة جماعية إسرائيلية”، وفق ما نقلته “رويترز”.
ونددت وزارة الخارجية الأمريكية باستخدام مصطلح الإبادة الجماعية لوصف الأحداث في غزة. كما صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر بأن واشنطن عبرت عن قلقها العميق لإسرائيل وحثت على إجراء تحقيق وهو ما وعدت به إسرائيل.
واستشهد إلى الآن أكثر من 36 ألف فلسطيني في العدوان الإسرائيلي على غزة، بينما أصيب عشرات الآلاف الآخرين، ودُمرت أحياءً كاملة.