الوئام – خاص
ثارت حالة من الجدل داخل فلسطين، عقب التصريحات التي أطلقها المرشد الإيراني علي خامنئي الإثنين الماضي والتي قال فيها إن المنطقة كانت بحاجة إلى أحداث السابع من أكتوبر الماضي مشيرًا إلى أن الفلسطينيين واجهوا العدو الإسرائيلي ووضعوه في زاوية حرجة، بحيث لا يستطيع الفرار.
تخبط إيراني
وقال ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن تصريحات خامنئي تأتي في ظل أجواء داخلية إيرانية يعمها التخبط حيث فشلت الإدارة السياسية في تقديم تفسير مقنع للشعب الإيراني والعالم حول مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، كما أنه يأتي في ظل ظروف إقليمية كشفت أن اللغة الإيرانية المتشددة تجاه إسرائيل لا يواكبها إجراءات عملية من إيران تجاه دولة الاحتلال.
وأضاف “دلياني” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن إيران قبل السابع من أكتوبر أشبعتنا كلاما ناريا حماسيا وأوهمت الجميع أنها قادرة على أن تخوض المعارك ضد الاحتلال بل وتكتسحه في الوقت المناسب وحينما أتي السابع من أكتوبر تراجعت إيران واكتفت بالمعارك الإعلامية والتصريحات وهذه التصريحات تأتي للاستهلاك الداخلي بهدف تحويل أنظار الداخل الإيراني عن الأزمات الحقيقية التي يعيشها النظام.
شعب فلسطين أدرى بمصلحته
وتابع ديمتري دلياني، أن شعب فلسطين يعلم بمصلحته أكثر من القيادة الإيرانية أو أي جهه أخرى ولا يحتاج نصائح من أي أحد خاصةً من أنظمة تعاني شعوبها الأمرين من جميع النواحي الحياتية اليومية.
وانتقدت الرئاسة الفلسطينية بشدة تصريحات خامنئي التي قال فيها إن “المنطقة كانت بحاجة إلى عملية طوفان الأقصى”، واعتبرت أنها تهدف للتضحية بالدم الفلسطيني.