أظهرت دراسة حديثة أن الأطعمة فائقة المعالجة (UPF) قد تكون سببا وراء مشكلة الأرق التي تعاني منها ثلث البالغين حول العالم.
فبعد تحليل الاستبيانات التي أجريت على 38570 شخصا حول صحتهم ونومهم، وجد باحثون من جامعة “السوربون باريس نورد” أن الأشخاص الذين يعانون من الأرق المزمن يتناولون في المتوسط كميات أكبر من الأطعمة فائقة المعالجة.
ويتضمن قائمة الأطعمة فائقة المعالجة الخبز الأبيض، ومشروبات الصودا، والأطعمة السريعة التحضير، واللحوم المعلبة، والنقانق، والحلويات السكرية، والنقرشات المالحة، بالإضافة إلى العديد من الأطعمة الأخرى المتوفرة بشكل كبير في السوبرماركت.
ويفترض الباحثون أن تأثير هذه الأطعمة على النوم يمكن أن يكون ناجمًا عن فقدان المواد الغذائية الصحية في هذه المنتجات.
بشكل عام، أصبحت الأطعمة فائقة المعالجة جزءاً أساسياً من الأنظمة الغذائية، وغالبًا ما تكون غنية بالدهون والملح والسكر، وفقيرة بالألياف والمواد الغذائية الأساسية.
وتلقي الأطعمة فائقة المعالجة باللوم على زيادة معدلات السمنة وأمراض القلب ومعدلات السرطان في الدول الغربية خلال السنوات الأخيرة.
وتقول الباحثة المشاركة ماري بيير سانت أونج إن استهلاك مثل هذه الأطعمة قد ارتبط بعدة مشاكل صحية مثل مرض السكري والسمنة والسرطان.
بالرغم من أن النتائج التي توصل إليها الباحثون قائمة على الملاحظة، ولم يتم تأكيدها بشكل سببي، إلا أنهم يشير إلى أن الاستهلاك المنتظم لمثل هذه الأطعمة قد يزيد من خطر الأرق المزمن.
وفي النهاية، يعتبرون أن الميلاتونين، الذي يسهم في دورة النوم والاستيقاظ، يمكن العثور عليه في الأطعمة الطبيعية مثل الألبان والأسماك والفواكه والخضروات، ولكنه نادر في الأطعمة المعالجة.