الوئام- خاص
أدانت هيئة محلفين أمريكية، هانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن، في جميع التهم الجنائية الفيدرالية الثلاثة المتعلقة بالأسلحة النارية التي واجهها.
وخلُصت هيئة المحلفين إلى أن هانتر انتهك القوانين التي تهدف إلى منع مدمني المخدرات من امتلاك الأسلحة النارية، وتداولت هيئة المحلفين القضية لمدة تقل قليلا عن 3 ساعات، كما تم تأجيل الجلسة لليوم التالي.
وقال القاضي إن النطق بالحكم عادة ما يتم تحديده بعد 120 يوما من صدور الحكم، وهو ما يعني أن النطق بالحكم على هانتر سيكون في منتصف أكتوبر المقبل.
ووصلت السيدة الأولى جيل بايدن، إلى قاعة المحكمة بعد وقت قصير من قراءة الحُكم، وكان مدعوّون فيدراليون اتهموا هانتر بثلاثة اتهامات، منها: تهمتان تتعلقان بالإدلاء بتصريحات كاذبة مزعومة في أثناء شراء أسلحة، وتهمة ثالثة تتعلق بحيازة سلاح بشكل غير قانوني في أثناء تعاطي المخدرات أو الإدمان عليها.
وعن قضية هانتر، يقول الدكتور إحسان الخطيب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة موري ستايت الأمريكية، إن “الحكم كان متوقعا، بعد توجيه العديد من التهم لنجل الرئيس الأمريكي جو بايدن”، موضحا أن “هانتر ارتكب الكثير من الجرائم، ولو حُوكم بها فعليا لقضى 100 عام في السجن”.
ويؤكد إحسان الخطيب، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “الإدانة بجرائم فيدرالية لم تكن مفاجئة، بعد اعتراف هانتر بايدن في مذكراته بارتكاب جرائم ومخالفات”، مشيرا إلى أن “المتهم لن يذهب للسجن؛ لأنها أول سابقة، ولم تكن هناك ضحايا عنف أو قتلى”.
ويشير أستاذ العلوم السياسية إلى أن “قضية نجل بايدن ومشاكله موضوع قديم جديد، ولن يؤثر على سباق البيت الأبيض، لأن الشعب الأمريكي منقسم بين ديمقراطيين وجمهوريين، أما بالنسبة لفئة المستقلين الأمريكيين فهي قليلة، وأهم ما يهمها ملفات الاقتصاد والتضخم وأسعار الفائدة وقضية تأمين الحدود والمهاجرين غير الشرعيين”.
وينهي الخطيب حديثه قائلا إن “الرئيس الأمريكي تدخّل في القضية، وأكد أن ابنه لم يفعل أي شيء، ولم يرتكب أي جرائم”، مضيفا أن “المحاكمة أظهرت مشاكل النظام السياسي في أمريكا والكيل بمكيالين، وهذه سابقة خطيرة، لم تحدث من قبل، كما أن الجمهوريين بالطبع سيستغلون القضية، وسيحاولون توظيفها في السباق الرئاسي لإحراج بايدن، ومحاولة ترجيح كفة المرشح الجمهوري دونالد ترامب”.