الوئام- خاص
الدكتور محمد عبدالله – أخصائي التربية السلوكية والنفسية وثقافة الأطفال
البكاء الوسيلة الأكثر انتشارا وشيوعا بين الأطفال للتعبير عن متطلباتهم ورغباتهم، وحتى في حالات مرضهم وشعورهم بالجوع والعطش، وفي حالات البلل والرغبة في قضاء الحاجة.
وتعاني الكثير من الأسر بكاء الأطفال المستمر وعنادهم، ما يتسبب في حيرة للأب والأم في كيفية إرضاء أطفالهم ووقف بكائهم، وتنتشر الكثير من المعالجات الخاطئة بين الآباء والأمهات في التعامل مع بكاء الأطفال.
ومن بين أكثر أخطاء الأبوين شيوعا في التعامل الصحيح مع بكاء الطفل، هو محاولة التفاوض مع الصغار عند بكائهم؛ لأنهم في هذه الحالة لا يسمعون من يحدثهم في أثناء البكاء الشديد.
ثاني الأخطاء التي تحدث من الأبوين في أثناء بكاء أطفالهم، هو محاولة استرضائهم وتحقيق مطالبهم في أثناء البكاء، خصوصا أن الأطفال تتخذ البكاء وسيلة لتحقيق رغباتهم وأداة ضغط على الأب والأم.
أيضا من الأخطاء الشائعة لإسكات بكاء الطفل، تلبية أي رغبة له، أيا كانت، وربما يكون في تلبية رغبة الطفل ضرر له، كما تتسبب تلبية الأبوين طلبات الأطفال في جعلهم لا يستطيعون الاعتماد على النفس.
وهناك أخطاء شائعة أخرى، كمبادلة بكاء الطفل بالصراخ في وجهه، أو ضربه ومعاقبته حال استمراره في البكاء.
ويجب على الأب والأم استخدام طرق لتعليم الطفل، حسب عمره، التعبير عما يريد غير طريقة البكاء، ومن الممكن أين يتحدث أحد الأبوين إلى الطفل بعدما يهدأ، والاستماع باهتمام إلى سبب بكائه، وعدم إنكار مشاعره، بقول “لا تبكِ”.