الدكتور عبدالحكم شطي – استشاري الصحة النفسية والإرشاد النفسي
يعد التفكير نشاطا عقليا يمارسه الإنسان لكي يحل به مشكلة معينة، لا سيما عندما يتعرض لمثير ما أو أكثر عن طريق الحواس الخمسة المعروفة بالجسم.
ويأتي التفكير من الحديث الذاتي للإنسان مع النفس، ويساعد التفكير الإيجابي في توليد سيل من الأفكار وتدفق الطاقة الفكرية التي تساعد الإنسان في الوصول بشكل أقرب وأسرع لمشكلاته أو تخطي مواقف صعبة في حياته العملية والمجتمعية.
كما يساعد التفكير الإيجابي في تحسن صحة الإنسان النفسية، وتزداد لديه حدود المعرفة والإدراك والسعي لمواكبة كل جديد في العالم المحيط به وببيئته.
ويعمل التفكير الإيجابي على خفض مستويات القلق والتوتر لدى الإنسان، ويقلل من فرص الإصابة بالاكتئاب والدخول في نوبات نفسية متزايدة تصل لحد مزمن.
وأثبتت الدراسات أن للتفكير الإيجابي العديد من الفوائد على صحة الإنسان بوجه عام، ويخفض من فرص إصابته بالأمراض القلبية والسكتات الدماغية.
ومن الأمور الواردة أن يصاب الإنسان في أوقات ما بفترات إحباط، لكن الإنسان الراغب دائما في النجاح والوصول إلى مراتب النجاح والتفوق هو القادر على تخطي نوبات الإحباط بسرعة، عن طريق تسخير التفكير بشكل إيجابي للوصول لحلول منطقية ومنجزة لأي مصاعب تواجهه.
والإنسان الذي يحكّم العقل والمنطق في التفكير يصل إلى العديد من النقاط المضيئة في الحياة بشكل عام، بينما من يفكر تفكيرا سلبيا تتراكم لديه اضطرابات معرفية وأخطاء في الإدراك لحجم المشكلات، ويصبح من العسير عليه وضع تقييم سليم لتجاوز أي متاعب.