كشفت دراسة علمية حديثة عن صلة مباشرة بين مادة “BPA” الكيميائية، أحد المكونات الرئيسية لزجاجات المياه البلاستيكية، وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
تُستخدم مادة “BPA” بكثرة في تصنيع عبوات الطعام والشراب، بما في ذلك زجاجات المياه البلاستيكية، وتُصنّف هذه المادة حالياً على أنها آمنة من قبل “وكالة حماية البيئة الأمريكية”.
وأظهرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة “مرض السكري”، أن مادة “BPA” تُقلّل من حساسية الجسم لهرمون “الأنسولين”، المسؤول عن تنظيم استقلاب السكر في الجسم (حرقه وتحويله إلى طاقة).
وخلال الدراسة تمّ تقسيم 40 شخصاً بالغاً إلى مجموعتين، تلقت الأولى جرعات من “BPA” لمدة 4 أيام، بينما تلقت الثانية علاجاً وهمياً.
شهد المشاركون الذين تناولوا “BPA” انخفاضاً ملحوظاً في حساسيتهم لـ”الأنسولين”، بينما لم يُلاحظ أي تغيير في المجموعة الثانية.
حذّر الخبراء من أن “هذه النتائج تُشير إلى ضرورة إعادة النظر في الجرعة الآمنة من مادة (BPA) التي حددتها (وكالة حماية البيئة الأمريكية)”.
وأكدوا على ضرورة توخي الحذر بشأن الإفراط في استهلاك زجاجات المياه البلاستيكية.
كما أظهرت دراسة أخرى أن تعرّض زجاجات المياه البلاستيكية لأشعة الشمس يُطلق مركبات سامة تُضرّ بصحة الإنسان.
تشمل هذه المركبات مواد مسرطنة، ممّا يُبرز المخاطر الصحية الجسيمة لزجاجات المياه البلاستيكية.