الوئام- خاص
تتزايد التساؤلات بشأن صحة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومدى قدرته على خوض انتخابات الرئاسة، وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز”، اليوم الثلاثاء، أن أخصائيا في مرض “باركنسون” العصبي، تمت رؤيته 8 مرات خلال 8 أشهر في البيت الأبيض، خلال عام 2023.
وحاولت المتحدثة باسم الرئيس جو بايدن، وقف موجة من التكهنات التي أثارها تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”، ووُجّهت عدة أسئلة للسكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، في مؤتمر صحفي، والتي نفت معاناة الرئيس من مرض باركنسون العصبي (الشلل الرعاش).
وعن صحة الرئيس وإمكانية تنحيه عن السباق الرئاسي، يؤكد الدكتور إميل أمين، الباحث في العلاقات الدولية والمتخصص في الشأن الأمريكي، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعيش ورطة داخلية كبيرة، والحزب الديمقراطي مأزوم، لأن الرئيس جو بايدن غير قادر عقلا وعدلا على قيادة البلاد.
ويقول أمين، في حديث خاص لـ”الوئام”، إن انسحاب بايدن يتوقف بالدرجة الأولى عليه من عدمه، وهو سياسي عنيد، ويرفض الانسحاب، ويُعزز هذا الرأي زوجته جيل بايدن وابنه هانتر، المُدان في العديد من القضايا، وليس من مصلحته تنحي والده.
ويضيف الخبير في الشأن الأمريكي أن نائبة الرئيس كامالا هاريس من حقها أن تُنفذ التعديل 25 من الدستور الأمريكي لإزاحة الرئيس من منصبه، في حال عدم قدرته على القيام بواجباته ومهامه الرئاسية.
ويفسر الدكتور أمين أن التعديل 25 يسمح لنائب الرئيس مع عدد من الوزراء إرسال خطاب مكتوب إلى مجلسي الشيوخ والنواب، لعزل الرئيس لعدم قدرته على القيام بمهام وظيفته، وفي حال تنازل بايدن أو عزله تُصبح كامالا هاريس، أول رئيس سيدة في تاريخ أمريكا والبيت الأبيض.
وعن الترشيحات في حال تنحي بايدن، يستبعد الخبير في الشأن الأمريكي، الدفع بهاريس كمرشح؛ لأنها ليس الحصان الرابح، موضحا أن هناك الكثير من الأسماء القوية؛ مثل حاكم كاليفورنيا جافن نيوسوم، وحاكمة ميشيجان جريتشن ويتمر، لكنهما المرشحان الظاهران، وأيضا يوجد مرشحان خفيان، وهما ميشيل أوباما وهيلاري كلينتون.
ويختتم أمين حديثه مشيرا إلى أنه من الممكن أن نرى جافن نيوسوم، مرشحا على منصب الرئيس، وميشيل أوباما على منصب النائب، أو العكس، وهذا نسميه أقصى اليسار الديمقراطي المقابل لأقصى اليمين الجمهوري المواجه لترامب.