توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، بزيادة الضغط العسكري على حركة حماس، وفي خطاب له أمام الكنيست، اعتبر أن مواصلة الضغط العسكري الوسيلة الوحيدة لتحرير الرهائن.
وقال نتنياهو: “حماس تبدي المزيد من المرونة كلما استمررنا بالضغط العسكري، وهذه هي الوسيلة الوحيدة لتحرير الرهائن”، وأضاف “قالوا لي إن حماس ستطيل المفاوضات إلى الأبد، لكنها تبدي مرونة بسبب الضغط العسكري”.
وعن سير المفاوضات، يقول الدكتور سعيد شاهين، أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الخليل، إن إسرائيل تمارس إبادة غير مسبوقة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وتستخدم كل أشكال الأسلحة المحظور استخدامها بحق المدنيين، وتعي تماماً أنها ألقت بكل القوانين في القمامة، لا بل داست عليها، لذا تشعر أن من واجبها توظيف المفاوضات لاستمرار المحرقة بحق الفلسطينيين، كي تغطي على جرائمها، وكي يقول العالم إن مفاوضات سلام لوقف النار جارية.
ويضيف سعيد شاهين، في حديث خاص لـ”الوئام”، أنه من جهة أخرى، تريد الحكومة الفاشية الإسرائيلية أن ترضي عائلات الأسرى وتمتص غضبهم، عبر مفاوضات عبثية، كما أن هناك عدداً كبيراً من المرتزقة يقاتلون إلى جانب الجيش الإسرائيلي، ولا يشعرون بالكثير من الأسف على مقتلهم في المعارك.
ويؤكد أستاذ الإعلام الفلسطيني أن “نتنياهو يمارس استراتيجية المناورة والمراوغة، ويضحّي بالجميع لأجل مصالحه الشخصية، ويحاول إقناع الكل أنه الأجدر والأقوى على إدارة هذه الحرب، ممسكاً بكل الخيوط السياسية والعسكرية والاقتصادية، وإقناع اليمين بأنه ملك إسرائيل بلا منازع، وخلافاته مع المستوى الأمني والعسكري خلافات شكلية، وليست جوهرية، فالاختلاف على طريقة قتل الفلسطيني وكيفية تحقيق أهداف الحرب، خاصة تحرير أسراهم”.
وعن حظوظ إسرائيل إذا فاز ترامب، ينهي أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الخليل حديثه معتقداً أنه لن يتغير شيء في حال فاز المرشح الجمهوري، مضيفاً أنه سيفوز بحكم أن ملف الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي تتحكم فيه مؤسسات عميقة مرتبطة باللوبيات الصهيونية، خاصة الأيباك.