أثبت الخلل التقني العالمي الذي تسبب في تعطل العديد من الأنظمة الفنية في مختلف القطاعات الحيوية حول العالم يوم أمس، كفاءة الأنظمة التقنية السعودية في التعامل مع التهديدات والمخاطر السيبرانية بفضل جهود أبناء المملكة الذين طوروا هذه الأنظمة بكفاءة واقتدار يتيح سرعة الانتقال من نظام إلى نظام في حال حدث أي عطل تقني كما حدث بالأمس.
لقد أولت السعودية قطاع الأمن السيبراني، عناية خاصة وكانت من أول الدول العربية التي استحدثت هيئات ومؤسسات تعنى بهذا القطاع بشكل رئيسي وساهم الدعم اللامحدود من القيادة في تطور هذا القطاع الذي ساهم في رفع التوعية بمخاطر الفضاء الإلكتروني والمهددات التي يمكن أن تحدث في أي وقت وفي أي مكان من العالم.
إن جهود الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي وأنظمتها التقنية إضافة إلى برامج وخطط الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، عززت من حماية الأنظمة الحكومية السعودية خاصة أنظمة المدفوعات الوطنية والأنظمة البنكية في المملكة وعدم تأثرها جراء العطل التقني من المخاطر المحتملة في الفضاء الإلكتروني وساهمت في تجنب مخاطر الانقطاع الذي أصاب العالم بالشلل لعدة ساعات.
إن هذه الأزمة أكدت أهمية وجود كوادر وطنية مؤهلة في مجالات تقنيات الحاسب الآلي والبرمجة والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وهو ما نجحت السعودية في تحقيقه بشكل كبير ضمن مستهدفات رؤية 2030 التي تدعم الابتكار والتحول التقني وتوطين القطاعات الحيوية.