رغم العراقيل التي يضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمام صفقة تبادل الأسرى وتنفيذ الهدنة، فإن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أعلن أن وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره في قطاع غزة، أصبح يلوح في الأفق، مشيراً إلى أن المفاوضين “يتجهون صوب الهدف النهائي”.
وقال بلينكن، أمام منتدى أسبن الأمني في كولورادو: “لا تزال هناك بعض المشكلات التي تحتاج إلى حل وتفاوض.. ونحن في خضم فعل ذلك تحديداً”.
وعن سير المفاوضات وتعنّت نتنياهو، يقول الدكتور ماهر صافي، المحلل السياسي الفلسطيني، إن إسرائيل تعمل من خلال عدوانها على قطاع غزة المتواصل منذ 7 أكتوبر الماضي، على الضغط على المقاومة، من خلال استهداف المدنيين، وذلك لتقليل مطالب المقاومة، وأيضاً لإطالة أمد الحرب، وهذا ما يريده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأبرز مثال عملية اغتيال القيادي في حركة حماس رافع سلامة، كما أن المجازر نوع من أنواع الضغط الذي تمارسه تل أبيب، لتقليل سقف المطالب الفلسطينية.
ويضيف ماهر صافي، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن نتنياهو يدرك أن موافقته على الصفقة تعني قطعاً أن اليوم التالي سيُقصى من الحكم، وأن جيشه خرج مهزوماً، كونه لم ينجح في هزيمة حماس.
ويؤكد المحلل السياسي الفلسطيني أن نتنياهو يراكم الصعوبات نحو إبرام صفقة، فلم يحدث أي تقدم في المفاوضات الخاصة بالصفقة، ولم يتخذ أي قرار بشأن أي من المناقشات.
ويرى صافي أن نتنياهو يجمع كل أوراق اللعبة السياسية والحرب في يده، قبل زيارته للولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة، موضحاً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يريد الاحتفاظ بخيار إجراء مناقشة حول الصفقة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، والاحتمال الآخر أنه يريد الإعلان عن هدنة عندما يكون في البيت الأبيض أو في الكونجرس.
وعن الخلاف الإسرائيلي، يختتم حديثه موضحاً أن الأزمة بين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت، حول خطة بناء مستشفى ميداني لأطفال غزة، إذ يتهمه الأخير بعدم تنفيذ الخطة لإرسال الأطفال المرضى والجرحى إلى الخارج عبر إسرائيل.