تسعى شركة “بوينج” الأمريكي لصناعة الطائرات إلى تعزيز شراكتها مع السعودية، لاسيما وأنها اختارت المملكة لتدشين مقرها للتعاون مع دول منطقة الشرق الأوسط.
وقال أسعد الجميعي رئيس شركة بوينج في السعودية، خلال معرض الدفاع العالمي 2024، الذي تستضيفه الرياض، عن تقديم طلب رسمي لرؤية مقر الشركة في الشرق الأوسط داخل السعودية.
وأضاف أن شركة بوينج ستقدم دعمها القوي لتطوير قدرات الطيران والدفاع بقيادة السعودية، حسبما نشر موقع ” times aero space” العالمي المتخصص في أخبار الطيران والصناعات الجوية.
وقال الموقع العالمي: “تعود الشراكة بين بوينج والسعودية إلى فبراير 1945، عندما أهدى الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت طائرة دي سي-3 داكوتا ذات المحركين للملك عبد العزيز آل سعود، وكان ذلك بمثابة بداية السفر الجوي التجاري في السعودية”.
وتابع: “على مدى عقود من الزمن، ساهمت استثمارات شركة بوينج في نمو القدرات المحلية في مجال الطيران والدفاع في السعودية، وخلق فرص العمل ودفع الابتكار”.
وأشار إلى أن مشاركة “بوينج” في معرض الدفاع العالمي تميزت بعرض الواقع الافتراضي لمقصورة القيادة لطائرتها F-15EX ونظام محاكاة تدريب الطيارين المتقدم T-7A Red Hawk، مما يسلط الضوء على نظام التدريب الأرضي لطائرة التدريب من الجيل التالي من بوينج.
وتقول توقعات شركة بوينج للسوق التجارية إلى وجود طلب على أكثر من 3000 طائرة جديدة في الشرق الأوسط بحلول عام 2042، مع تصدر الطائرات ذات الهيكل العريض ذات التكنولوجيا الجديدة لهذا الطلب.
من جانبه، قال دارين هولست، نائب الرئيس للتسويق التجاري في بوينج: “يواصل الطلب على السفر الجوي والشحن اكتساب الزخم، مدفوعًا بالنمو الاقتصادي الكبير وخطط التنمية الوطنية.. وبما أن شركات الطيران في المنطقة ستحتاج إلى حلول أساطيل فعالة ومتعددة الاستخدامات، فإن منتجات بوينج ستكون جاهزة لتلبية متطلبات السوق”.
وأشاد الموقع العالمي بأن السعودية تهدف، عبر رؤية 2030، إلى جذب استثمارات بقيمة 100 مليار دولار من القطاعين العام والخاص بحلول عام 2030، مما يتصدر استراتيجيتها للطيران المدني.
وقال: “تتضمن الاستراتيجية بناء مطارات جديدة، وتنفيذ خدمات أرضية متطورة، وزيادة كبيرة في الحركة الجوية، بهدف نهائي يتمثل في استقبال 150 مليون زائر دولي بحلول عام 2030”.