كشفت دراسة علمية حديثة عن صلة وثيقة بين التعرض المتكرر للمبيدات الحشرية وارتفاع معدلات الإصابة بأنواع معينة من السرطان، بما في ذلك أورام الغدد الليمفاوية والدم والمثانة.
وأكدت الدراسة، التي نُشرت في دورية “frontiersin” أن الخطر يزداد بشكل كبير لدى الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الزراعية، حيث يصبحون عرضة لمزيج قاتل من هذه المواد الكيميائية.
وأشارت الدراسة إلى أن تأثير هذا المزيج من المبيدات قد يكون أشد خطورة من تأثير التدخين على الصحة، خاصة بالنسبة للسكان الذين يعتمدون على الزراعة كمصدر رزق.
وحذرت من أن الاستخدام المكثف للمبيدات، رغم دوره في زيادة الإنتاج الزراعي، إلا أنه يشكل تهديداً خطيراً على الصحة العامة.
يغطي مصطلح “المبيدات الحشرية” مجموعة واسعة من المواد الكيميائية المستخدمة في الزراعة لمكافحة الحشرات والأعشاب الضارة والفطريات وغيرها من الكائنات الحية الضارة بالمحاصيل.
ومع أن هذه المواد تلعب دوراً حيوياً في تأمين الغذاء، إلا أن الدراسات الحديثة كشفت عن آثارها الجانبية السلبية على صحة الإنسان والبيئة.
أكدت الدراسة أن الخطر لا يكمن في مادة كيميائية واحدة فقط، بل في التفاعلات المعقدة بين هذه المواد عند التعرض لمزيج منها، مما يزيد من سميتها وخطورتها على الصحة، وحذرت من أن استمرار استخدام هذه المواد بالطريقة الحالية قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المدى الطويل.
تطرح هذه الدراسة تساؤلات جدية حول سلامة الأغذية التي نستهلكها، وتدعو إلى ضرورة إعادة النظر في السياسات الزراعية المتعلقة باستخدام المبيدات الحشرية، كما تؤكد على أهمية البحث عن بدائل آمنة وفعالة لحماية المحاصيل دون الإضرار بصحة الإنسان والبيئة.