الوئام – خاص
أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، زيارة للولايات المتحدة الأمريكية، التقى خلالها الرئيس جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس، والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، وألقى خطابا في الكونجرس.
وتسببت زيارة نتنياهو في كثير من الجدل بعد خطاب في الكونجرس، تسبب في غضب عالمي تجاه واشنطن، كما ساد التوتر خلال لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، الرئيس جو بايدن والنائبة كامالا هاريس، بعكس لقاء نتنياهو والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، الذي تخلله الكثير من المرح والحديث الودي المتبادل.
وعن نتائج الزيارة، يرى السفير مسعود معلوف، الخبير في الشأن الأمريكي، أن ما يمكن استنتاجه من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، للولايات المتحدة، هو التأثير الإسرائيلي الكبير على السياسة في أمريكا، فيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط.
نتنياهو يسيطر على المشرعين الأمريكيين
ويقول معلوف، في حديث خاص لـ”الوئام”، إن الزيارة أظهرت أن نتنياهو يتمتع بتأييد كبير بين الأمريكيين، ورأينا ذلك بوضوح في الكونجرس، ومدى تأثير رئيس الوزراء الإسرائيلي على المشرعين الأمريكيين الذين هم بحاجة إلى اللوبي اليهودي، لإعادة انتخابهم في الانتخابات التشريعية والرئاسية، 5 نوفمبر المقبل.
ويتابع الخبير في الشأن الأمريكي: “رأينا كيف صفق المشرعون الأمريكيون 89 مرة خلال خطاب نتنياهو، وذلك رقم قياسي، ولم يحظ حتى أي رئيس أمريكي بمثل هذا الترحيب، رغم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي كان يُلقي الأكاذيب تلو الأخرى”.
تضرر صورة أمريكا
ويوضح معلوف أن ما فعله المشرعون الأمريكيون أثر بصورة سلبية كبيرة على صورة الولايات المتحدة في العالم، بسبب تأييدها لنتنياهو الذي قال في خطابه إنه لم يسقط أو يقتل مدنيين في الحرب، بالإضافة إلى إدخال 40 ألف شاحنة مساعدات لغزة.
لقاء غير ناجح
وبالنسبة إلى اجتماع الرئيس جو بايدن ونتنياهو، يفسر معلوف أنه لم يكن ناجحا لسببين؛ الأول عدم إصدار البيت الأبيض بيانا بتفاصيل اللقاء، والآخر عدم خروج بايدن أيضا للتحدث للصحفيين، عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي.
هاريس أفسدت الأمر
ويستطرد معلوف: “نفس الأمر تكرر مع هاريس التي لم تبتسم خلال مصافحتها نتنياهو في مكتبها بالبيت الأبيض، بل زاد الأمر عندما خرجت من الاجتماع، وأشارت للصحفيين إلى معاناة الأطفال والنساء الفلسطينيين الذين يقتلون، وأيضا تحدثت عن الجوع الذي يفتك بأهل غزة، وهذا يناقض مع قاله نتنياهو في اليوم السابق، خلال خطابه في الكونجرس”.
ضغط منقوص
ويشدد على أن الضغط الأمريكي على نتنياهو لم يُفلح حتى الآن في وقف الحرب أو تحقيق هدنة مؤقتة، وسمعنا في كثير من المرات على لسان المسؤولين الأمريكيين عن الاقتراب من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، في المقابل يضع الإسرائيليون مزيدا من الشروط التعجيزية في وجه المفاوضات.
زيارة غير مؤثرة
ويختتم حديثه قائلا: “زيارة نتنياهو لن تؤثر كثيرا في سير الانتخابات الأمريكية، لأن النفوذ اليهودي واللوبي الإسرائيلي “الأيباك”، موجود بالفعل، سواء زار رئيس الوزراء الإسرائيلي واشنطن أم لا”.