الوئام- خاص
أعلنت السعودية عن تفاصيل ملف كأس العالم 2034، وقائمة الملاعب التي ينتظر أن تستضيف فاعليات المونديال بعد 10 سنوات، وحددت 15 ملعبا منها 11 ملعبا جديدا بالكامل، لاستضافة مباريات كأس العالم 2034.
ويقام الافتتاح والنهائي على ملعب الملك سلمان في العاصمة الرياض، بسعة 92 ألف متفرج، وهو أكبر ملاعب السعودية.
تحدٍّ كبير
في السياق، يؤكد الكاتب أمير نبيل، الصحفي والناقد الرياضي، أن استضافة السعودية لكأس العالم 2034 تحدٍّ كبير، لأنها ستصبح أول دولة في تاريخ المونديال تستضيف نسخة بمفردها تضم 48 منتخبا، في حين أن النسختين السابقتين 2026 و2030 ستستضيفهما 3 دول.
رؤية 2030
ويقول أمير نبيل، في حديث خاص لـ”الوئام”، إن السعودية تخوض هذا التحدي انطلاقا من رؤية 2030، وتسعى إلى تطوير وبناء 15 ملعبا في 5 مدن، وتطوير البنية التحتية، وتوفير عشرات آلاف الوظائف والنهوض بكل المجالات.
نجوم عالميون يُسوّقون
ويضيف الصحفي والناقد الرياضي أنه سيتم تطوير بعض الملاعب، موضحا أن عرض الملف السعودي لاستضافة كأس العالم مثالي، وتم توظيف نجوم، مثل كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما، للتسويق للملف المونديالي السعودي.
إمكانات ضخمة
نبيل يشدد على أن السعودية تمتلك الإمكانيات الاقتصادية والجغرافية الضخمة لاستضافة المونديال، وأيضا الوقت لبناء وتطوير ملاعب كبيرة، واستضافة أول كأس عالم يضم 48 منتخبا، مشيرا إلى أن المنطقة العربية حصلت على ثقة كبيرة في تنظيم بطولة كأس العالم، بعد استضافة قطر لمونديال 2022.
4 مدن
ويذكر المتخصص في الكرة السعودية أن السعودية تضع كل ثقلها بمؤسساتها ومشروعاتها وإمكاناتها لاستضافة المونديال في 4 مدن داخل السعودية، وهي الرياض التي ستضم 8 ملاعب، وجدة 5 ملاعب، وأبها ونيوم والخبر كل مدينة ملعب واحد.
فرص استثمارية
وينوه بأن كأس العالم 2034 سيجلب العديد من الاستثمارات الكبيرة للسعودية، وبالفعل بدأت وزارة الرياضة السعودية في طرح فرص، ومنها إنشاء فندق مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، بعقد استثماري يمتد لمدة 35 سنة.
كأس عالم مبهر
ويشير نبيل إلى أن الأمير عبدالعزيز بن تركي، وزير الرياضة، أكد أن السعودية تمتلك الإمكانيات لتنظيم كأس عالم مبهر، وأن ملاعب المونديال ستكون على أعلى مستوى، وسيتم توفير كل الأموال لتنظيم قوي.
تنوّع جغرافي وترويج سياحي
ويتابع قائلا: “السعودية تتميز بتنوع ثقافي وجغرافي وسياحي كبير، وكأس العالم سيسهم في المزيد من الترويج السياحي، ووضع الرياض بشكل أكبر على الخريطة السياحية، لتصبح وجهة مألوفة للسياح، وهو ما تعمل عليه السعودية منذ سنوات، عبر العديد من المشروعات في نيوم وجدة والرياض”.
ويختتم الناقد الرياضي حديثه مؤكدا أن “ملف السعودية مرتّب ومتكامل بشكل مثالي، من حيث الإعلان عنه، ثم بعد ذلك عرض تفاصيله في مؤتمر صحفي، ثم تسويق نجوم الكرة العالميين له، وبذلك ترفع الرياض سقف التحدي إلى مستوى آخر في تنظيم الأحداث الرياضية العالمية”.