الوئام – خاص
يمثل نمو الأنشطة غير النفطية في السعودية خطوة مهمة نحو بناء اقتصاد مستدام ومتنوع، قادر على مواجهة التحديات المستقبلية وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وبحسب البيانات الفصلية للميزانية السعودية فقد ارتفعت الإيرادات غير النفطية في المملكة لتصل إلى 140.6 مليار ريال في الربع الثاني من العام الجاري.
بدورها أعلنت هيئة الإحصاء ارتفاع الأنشطة غير النفطية بنسبة 4.4% كما ارتفع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي المعدل موسميًا بنسبة 1.4% على أساس سنوي بالرغم من تراجع الأنشطة النفطية بنسبة 8.5%.
ويشكل نمو الأنشطة غير النفطية في السعودية تحولاً اقتصادياً هاماً، وينطوي على مجموعة من النتائج الإيجابية التي تعود بالنفع على المملكة والمواطنين على حد سواء
على المستوى الاقتصادي:
هناك العديد من النتائج الإيجابية على المستوى الاقتصادي من بينها ما يلي:
• تنويع مصادر الدخل: يمثل نمو القطاع غير النفطي خطوة مهمة نحو تنويع الاقتصاد السعودي، مما يقلل من الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل ويجعل الاقتصاد السعودي أكثر استدامة.
• جذب الاستثمارات: يشجع النمو الاقتصادي غير النفطي المستثمرين المحليين والأجانب على ضخ المزيد من الاستثمارات في المملكة، مما يخلق فرص عمل جديدة ويساهم في تنمية القطاعات غير النفطية.
• تعزيز القدرة التنافسية: يساهم نمو القطاع غير النفطي، في تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد السعودي على الصعيد العالمي، وجعله أكثر مرونة في مواجهة التقلبات في أسعار النفط والتحديات الاقتصادية العالمية.
• زيادة الإنتاجية: يشجع نمو القطاع غير النفطي على تبني التقنيات الحديثة وزيادة الإنتاجية في مختلف القطاعات.
• تطوير البنية التحتية: يدعم تطوير البنية التحتية اللازمة لتلبية احتياجات القطاعات الاقتصادية المختلفة.
على المستوى الاجتماعي:
كما أن لهذا النمو العديد من النتائج الإيجابية على المستوى الاجتماعي تتمثل فيما يلي:
• خلق فرص عمل: يساهم القطاع غير النفطي في خلق فرص عمل متنوعة للشباب السعودي، مما يقلل من معدلات البطالة.
• رفع مستوى المعيشة: يؤدي النمو الاقتصادي إلى تحسين مستوى المعيشة للمواطنين السعوديين من خلال زيادة فرص العمل ورفع الدخول وزيادة الإنفاق الاستهلاكي.
• تنمية المجتمعات المحلية: يدعم نمو القطاع غير النفطي، تنمية المجتمعات المحلية من خلال توفير الخدمات والبنية التحتية اللازمة.
على المستوى البيئي:
وعلى المستوى البيئي فإن نمو النشاط غير النفطي له العديد من المزايا من بينها ما يلي:
• التوجه نحو الاقتصاد الأخضر: حيث يشجع نمو القطاع غير النفطي على تبني ممارسات صديقة للبيئة في مختلف القطاعات.
بشكل عام، يمكن القول إن نمو الأنشطة غير النفطية في السعودية يمثل خطوة مهمة نحو بناء اقتصاد مستدام ومتنوع، قادر على مواجهة التحديات المستقبلية وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.