الوئام- خاص
يواصل الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية جهودهم، لاستئناف المفاوضات وتوقيع صفقة لإيقاف الحرب وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
وكشفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن تطورات مفاوضات الهدنة في غزة قبل انعقاد آخر جولة للمباحثات الخميس المقبل، إما في مصر وإما في قطر، إذ تشهد إحدى الدولتين اجتماع فريق المفاوضات الإسرائيلي والمكتب التنفيذي لحركة حماس وفريق المفاوضات الأمريكي، وقبل انعقاد الجولة الأخيرة، تجري مناقشات بالفعل مع الوفود الفنية على مدار الساعة، للاتفاق على كل التفاصيل الرئيسية قبل جولة الخميس المقبل.
مقترح بايدن
في السياق، يقول الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، والخبير في الشأن الإسرائيلي، إن “حماس ملتزمة بموافقتها الكاملة على مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن، واتفاق 2 يوليو 2024″، مؤكدا أن الحركة تريد الصفقة بهذا الإطار.
ويضيف سهيل دياب، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن “الحركة توكل الوسطاء بالتواصل مع إسرائيل، وتحصل على موافقتها المبدئية لاتفاق الإطار”، موضحا أنها لا ترى حاجة لفتح مفاوضات جديدة تبدأ من الصفر.
موقف إيجابي
ويذكر الخبير في الشأن الإسرائيلي أن “الوسطاء اعتبروا موقف حماس إيجابيا، إذ لم تتراجع بعد انتخاب يحيى السنوار، بل زادت عزما لقبول الصفقة، وأوكل زعيم الحركة كل صلاحيات القرار لنائبه خليل الحية”، مشيرا إلى أن هذا الأمر تم التعبير عنه بالبيانات الرسمية للوسطاء، والجميع يعي أن العقدة الأساسية هي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وحكومته.
ابتزاز الوسطاء
ويتابع دياب: “ما يجري الآن هو مفاوضات ثنائية بين إسرائيل والوسطاء، فإسرائيل تريد ابتزاز مصر بملف محور فيلادلفيا ومعبر رفح، كما تريد ابتزاز أمريكا بالحصول على ضمانات خطية، تتيح لها العودة للحرب بعد الصفقة، وتسعى لابتزاز قطر لضمان إقناع قيادات حماس بالخروج من القطاع، وباختصار ما لم تنجح به إسرائيل في اتفاق الإطار مع حماس، تريد أن تحصل عليه من الوسطاء”.
حرب إقليمية
أستاذ العلوم السياسية يؤكد أن هذا الأسبوع حاسم ومفصلي، فإما الذهاب لصفقة ما وتبريد الإقليم، وإما حرب إقليمية طاحنة، ولن تبقى إقليمية، وسرعان ما تتوسع لتصبح عالمية، والولايات المتحدة تدرك ذلك وتخشاه.
صفقة تحت الضغوط
ويختتم حديثه ذاكرا: “أنا أميل للاعتقاد أن نتنياهو سيضطرّ للذهاب إلى صفقة بنهاية الأمر، أمام الضغوط الداخلية من الأجهزة الأمنية، والرأي العام الإسرائيلي، وأمام أخطار الانهيار الاقتصادي، خصوصا في حالة اندلاع مواجهة إقليمية”.