الوئام – خاص
لا يزال الخطر يحدق بالمنطقة في ظل استمرار التهديدات الإسرائيلية بشن حرب موسعة على الجبهة الشمالية، على الرغم من تأخر الرد على اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر.
توازن الردع
وقال الدكتور محمد الرز المحلل السياسي اللبناني، إنه عندما نفذ رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عمليات الاغتيال في طهران باستهداف إسماعيل هنية وفي ضاحية بيروت الجنوبية باستهداف فؤاد شكر، أراد أن يبلغ طهران وحلفاءها بأن توازن الردع الذي كان قائما أصبح يميل لمصلحة إسرائيل، وأعلن مكتبه الاستعداد لاستئناف التفاوض على هذا الأساس.
وأضاف “الرز” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن إيران وحلفاءها أكدوا أنهم سيردون بشكل موجع على إسرائيل لاسترداد توازن الردع، لكن ذلك لم يحدث وتسربت عدة مواعيد لهذا الرد بمواقيت وأساليب مختلفة لكنه لم يحصل حتى الآن مما سمح بتحريك ترسانة عسكرية أمريكية بحرية وجوية إلى شرق البحر الأبيض المتوسط لحماية إسرائيل من الضربات المتوقعة.
وتابع السياسي اللبناني: “صحيح أن لا أحد في الإقليم وفي أوروبا وأمريكا يريد حربا موسعة لاعتبارات تتصل بموازين القوى في العالم المضطرب من بحر الصين إلى كوريا إلى أوكرانيا وصولا إلى المتغيرات السياسية والانتخابية في أوروبا، لكن نتنياهو هو الذي أشعل فتيل هذه الحرب، لأنه يريد الهروب إلى الأمام من عجزه حتى الآن عن تحقيق أهداف حربه على غزة من جهة ومن جهة ثانية ليضمن استمراره في السلطة”.
استغلال انتخابات أمريكا
واختتم “الرز” حديثه وقال: “نتنياهو رفض المثول أمام المحكمة الإسرائيلية قبل أربع أشهر بسبب الحرب على غزة فكيف إذا توسعت الحرب باتجاه إيران وجبهات حلفائها في المنطقة، ثم أنه يستغل فترة الانتخابات الأمريكية ليشتري بأصوات الناخبين اليهود ما يريده من دعم وسلاح”.