الوئام – خاص
بعد عدة أشهر تحل ذكرى فيضانات درنة، التي كانت أسوأ كارثة طبيعية شهدتها ليبيا العام الماضي فيما أعلنت الحكومة الليبية تسخير الإمكانيات اللازمة لمواجهة السيول الناجمة عن هطول أمطار غزيرة في مدينة الكفرة جنوب شرق البلاد.
كارثة إعصار درنة
ومن جانبها قالت مروة محمد، الباحثة المختصة في الشأن الليبي، إن السيول الشديدة التي اجتاحت بلديات الجنوب الليبي أثارت المخاوف من تكرار وقوع كارثة مشابهة لكارثة إعصار درنة، وجاءت هذه المخاوف مع انقسام سياسي في البلاد تفاقم مع إعلان مجلس النواب الليبي إنهاء ولاية حكومة عبدالحميد الدبيبة في طرابلس.
وأضافت “محمد” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أن أزمة السيول في ليبيا ليست وليدة اللحظة لكنها أزمة توارثتها الحكومات المتعاقبة مع خلافات تعاني منها البلاد منذ أكثر من عقد وصراع على السلطة أعاق جهود التنمية وقضى على آمال الاستقرار.
وتابعت الباحثة المختصة بالشأن الليبي: “على الأطراف الليبية المختلفة انتهاز أزمة السيول للبدء في حوار سياسي بشكل سريع يقود لتشكيل حكومة موحدة قادرة على إدارة أمور البلاد وتوجيهها نحو الانتخابات، ومن ثم البدء في تأسيس مشاريع بنية تحتية تستطيع البلاد من خلالها تفادي مثل هذه السيناريوهات”.
قضية التغير المناخي
واختتمت “محمد” حديثها وقالت: “لا يكفي فقط معاقبة المسؤولين عن سوء إدارة أزمة السيول أو تعويض المتضررين وتقديم الدعم لهم، لكن من الضروري التعامل مع قضية التغير المناخي في ليبيا كونها ظاهرة عالمية أيضاً لتجنب حدوث أية كوارث، وإلا ستنتهي الكوارث وتأتي أخرى”.