قدم الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، العزاء والمواساة في وفاة المعلم معيض بن مسفر بن سعدي الزهراني، الذي توفي هو وزوجته وأبناءه الثلاثة غرقًا في سيول محافظة محايل عسير.
وسأل أمير منطقة الباحة، الله “عز وجل” في اتصال هاتفي أجراه مع ذوي المتوفين، أن يرحمهم ويغفر لهم وأن يسكنهم فسيح جناته، ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان .
من جهتهم رفع ذوو المتوفين الشكر والامتنان لسمو أمير منطقة الباحة على هذه اللفتة الكريمة وغير المستغربة من سموه بمواساتهم في مصابهم، مما كان له الأثر في نفوسهم في التخفيف عنهم، سائلين الله تعالى أن يجزيه خير الجزاء وأن يجعل ذلك في موازين حسناته.
وكان ٥ مواطنين من أسرة واحدة قد لقوا حتفهم جرّاء سيول سعيدة الصوالحة، شمال غرب عسير، وهُم: معيض الزهراني مدير مدرسة البيهقي بآل ختارش بمحايل عسير، وزوجته مديرة مدرسة تية آل عيسى، وثلاثة من أبنائهما، ولدان “قيس وأوس” وبنت “ميرال”، فيما تمكن قصي ذو الـ11 عاماً من النجاة.
وكان الضحية مُعيض الزهراني مع أسرته متجهًا إلى المنزل، عندما داهمهم السيل في أثناء تلك الرحلة، إلا أن لم يغامر “حسب شقيقه” بعبور السيل، الذي أشار إلى أن شقيقه معيض كان يحافظ على اتصال مع أسرته حتى قبل وفاته بيوم، إذ يحرص على الاطمنان عليهم، كما أنه معتاد على الزيارة الأسبوعية للباحة.
وكانت قوات أمن الطرق الخاصة قد أصدرت تحذيراً مهماً لقائدي المركبات بشأن مستخدمي طريق الليث – عسير، حول وجود سيول منقولة على طريق “جنوب محافظة القنفذة والحريضة والقحمة وعمق”، ودعت السائقين إلى توخي الحذر، واتباع التعليمات المرورية لضمان سلامتهم.
وأوضحت قوات أمن الطرق أن هذه السيول قد تُشكّل خطراً على السائقين بسبب ارتفاع منسوب المياه، وتدفقها السريع؛ ما قد يؤدي إلى انزلاقات مفاجئة، أو توقف المركبات في أماكن غير آمنة، مؤكدة أن فِرق الإنقاذ والطوارئ جاهزة للتدخل في حالة وقوع أي حوادث.
وشدّدت على أهمية البقاء على تواصل مع الجهات المختصة؛ للحصول على تحديثات مستمرة حول حالة الطريق.
ونصحت السائقين بتجنُّب استخدام هذا الطريق إلا للضرورة القصوى، والبحث عن طرق بديلة لتجنُّب المخاطر المحتملة.
يأتي هذا التحذير في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها قوات أمن الطرق؛ لضمان سلامة المواطنين والمقيمين على الطرق، ولاسيما في ظل الظروف الجوية التي تشهدها المنطقة.