تستمر المحادثات حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة على مستوى مجموعات العمل في القاهرة، على الرغم من التبادل المكثف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، حسبما صرح مسؤول أمريكي يوم الاثنين.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض: “لا يزال هناك تقدم، وفريقنا على الأرض يواصل وصف المحادثات بأنها بناءة”.
وأضاف كيربي أن بريت ماكجورك، المستشار الرئيسي للرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، سيقضي يوما إضافيا في العاصمة المصرية القاهرة للمساعدة في “إطلاق” المشاورات على مستوى المجموعات.
وأوضح: “جميع الأطراف ستكون ممثلة، بما في ذلك حماس، في تلك المناقشات على مستوى مجموعات العمل، وبالنسبة للمدة التي ستستغرقها، أعتقد أن هذا لا يزال مجهولا”.
وأكد كيربي أنه “لا صحة على الإطلاق” للتكهنات التي تشير إلى أن محادثات وقف إطلاق النار والتفاوض بشأن الرهائن، التي استمرت لعدة أشهر بين الحين والآخر، قد انهارت.
وأضاف أن المحادثات “لم تتأثر” بالتصعيد الكبير للعنف بين إسرائيل وجماعة حزب الله المسلحة المدعومة من إيران، في جنوب لبنان خلال عطلة نهاية الأسبوع.
يُذكر أن الجولة الأخيرة من المحادثات في القاهرة بين المسؤولين الكبار الذين يمثلون الأطراف المختلفة لم تحقق أي اختراق وانتهت يوم الأحد.
وغادر الوفد الإسرائيلي المكون من 13 فردا مصر، كما غادر ممثلو حماس الذين سافروا من الدوحة للاطلاع على تقدم المحادثات. ولأن حماس وإسرائيل لا تتفاوضان مباشرة مع بعضهما البعض، فإن الولايات المتحدة وقطر ومصر تلعب دور الوسيط.
وتفيد مصادر وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن مسألة ما إذا كان يمكن للقوات الإسرائيلية أن تبقى متمركزة على طول الحدود بين غزة ومصر في حال التوصل إلى وقف إطلاق النار ما زالت نقطة خلاف.
فرار سكان دير البلح في غزة بعد أمر إخلاء جديد
يفر الآلاف من سكان مدينة دير البلح وسط قطاع غزة من المنطقة بعد صدور أمر إخلاء جديد من قبل إسرائيل. وتشير التقارير من غزة إلى أن الأمر شمل مستشفى الأقصى، وهو واحد من بين القليل من المرافق الصحية التي لا تزال تعمل في القطاع.
وقالت إسرائيل في إشعار الإخلاء يوم الأحد إن جيشها سيقوم “بعمل قوي ضد حماس والمنظمات الإرهابية” في المنطقة التي وصفتها بأنها “منطقة قتال خطيرة”.
وذكر الجيش الإسرائيلي بأن قواته “قضت على عشرات الإرهابيين وعثرت على كميات كبيرة من الأسلحة” في مدينة خان يونس جنوب غزة.
وفي رد فعل على ذلك، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) إن ثلاثة فقط من بين 18 بئرا لا تزال تعمل في دير البلح، مما تسبب في نقص حاد في المياه.
وأضافت الوكالة على منصة التواصل الاجتماعي إكس: “ليس فقط أن السكان في (غزة) يعيشون في خوف دائم على حياتهم، بل إنهم يكافحون أيضا لتلبية احتياجاتهم الأساسية”، مجددة الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
بن غفير ينوي إقامة كنيس في الحرم القدسي
أفاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، بأنه ينوي إقامة كنيس في الحرم القدسي.
وقال في مقابلة مع إذاعة الجيش إن “اليهود يمكنهم الصلاة في جبل الهيكل (الاسم التوراتي للحرم القدسي) والسجود، وفي ولايتي لن يكون هناك تمييز بين اليهود والمسلمين، الذين يصلون هم فقط هناك”.
وأضاف بن غفير: “السياسة تسمح بالصلاة في جبل الهيكل، هناك قانون متساو بين اليهود والمسلمين – سأبني كنيسا هناك”.
وعلى صعيد متصل، أعلن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو صباح يوم الاثنين، أنه “لا يوجد تغيير في الوضع الراهن في جبل الهيكل”، بحسب ما أوردته قناة “آي 24” على موقعها الإلكتروني.
من ناحية أخرى، قال وزير الداخلية الاسرائيلي، موشيه أربيل: “يجب على رئيس الحكومة نتنياهو أن يتحرك فورا لوضع السيد بن غفير في مكانه المناسب بسبب تصريحاته هذا الصباح فيما يتعلق بجبل الهيكل…إن افتقاره إلى الفهم قد يؤدي إلى إراقة الدماء”.