الوئام – خاص
يُجري الرئيس الفلسطيني محمود عباس، زيارة للسعودية، يلتقي خلالها ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان.
كان في استقبال عباس، الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، وسفير السعودية لدى فلسطين نايف السديري، وعدد من المسؤولين، وطاقم سفارة دولة فلسطين لدى السعودية.
في السياق، يقول الدكتور ماهر صافي، المحلل السياسي الفلسطيني، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يبحث في الرياض دعم الحكومة الفلسطينية، وتمكينها من العمل في غزة في اليوم التالي لوقف الحرب، مشيرا إلى أن الأوضاع في قطاع غزة ستكون كارثية بعد العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي، وحتى يومنا هذا، كما أن حرب الإبادة مستمرة ضد السكان المدنيين بشكل إجرامي، تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي، مستهدفة البشر والحجر والاقتصاد، وكل مناحي الحياة.
ويضيف ماهر صافي، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن السلطة الفلسطينية يجب عليها أن تتخذ خطوات جادة على الأرض لمواجهة حالة الفوضى لليوم التالي للحرب، مؤكدا أنه تم اختيار السعودية لهذا الدور، وذلك لجلب الدعم السياسي للحكومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني في هذه الحرب، بعد تنامي إسناد دور مهم للسلطة الفلسطينية في غزة، عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، حسب ما تتناقله وسائل الإعلام.
المحلل السياسي الفلسطيني يوضح أن حل الدولتين يتطلب دعما عربيا جادا، من أجل إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، منوها بأن موقف السعودية حاضر في مشهد القضية الفلسطينية، لأنها تعتبرها قضية محورية وجوهرية، ويجب الدفاع عنها والحفاظ على مكتسبات وحقوق الفلسطينيين.
ويختتم صافي حديثه ذاكرا: “الدعم السياسي والمالي من قبل السعودية مهم في هذا التوقيت، في ظل الهجمة الإسرائيلية على كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، سواء القدس أو المسجد الأقصى أو الضفة الغربية، وكذلك ما يحدث من حرب إبادة جماعية للمدنيين في غزة، والسعودية لها دور مهم في مستقبل المنطقة والقضية الفلسطينية”.