أبدت الصين “استيائها” من قرار الحكومة الهولندية توسيع ضوابط التصدير على شركة إيه إس إم إل (ASML.AS) ، حيث قالت وزارة التجارة الصينية في بيان يوم الأحد إن الصين ستواصل توريد معدات تصنيع الرقائق الإلكترونية.
وكانت الحكومة الهولندية قد قالت يوم الجمعة إنها ستوسع متطلبات ترخيص التصدير لأدوات الطباعة الحجرية بالغمر DUV (الأشعة فوق البنفسجية العميقة) 1970i و 1980i من ASML، مما يجعل قواعدها متوافقة مع القيود المفروضة على تصدير هذه الآلات من جانب واحد من قبل الولايات المتحدة العام الماضي.
وقالت وزارة التجارة الصينية ردا على إعلان الحكومة الهولندية يوم الجمعة “في السنوات الأخيرة، من أجل الحفاظ على هيمنتها العالمية، واصلت الولايات المتحدة، إجبار دول معينة على تشديد إجراءات الرقابة على الصادرات لأشباه الموصلات والمعدات (المرتبطة بها)، والصين تعارض هذا بشدة”.
أصل الخلاف
تواصل الولايات المتحدة سباقها مع الزمن، للقضاء على أي احتمال، يتيح للصين تحقيق تقدم في صناعة الرقائق الإلكترونية المتطورة – التي تُستخدم في تشغيل الأجهزة الإلكترونية والكهربائية وصولاً للأسلحة المتطورة، فبعد قرابة العامين على بدء واشنطن سياسة فرض القيود المرهقة، التي تهدف إلى شل قدرات بكين في عالم إنتاج الرقائق، تدرس إدارة بايدن حالياً فرض المزيد من القيود القاسية التي تستهدف منع الصين من الحصول على تقنيات جديدة، مرتبطة بصناعة الرقائق.
وتتمحور مخاوف واشنطن من أن يتفوق جيش التحرير الشعبي الصيني على لجيش الأمريكي من حيث القوة الكلية، وفي أن يستخدم التكنولوجيا الأمريكية للقيام بذلك، حيث أمر الرئيس الصيني بأن يصبح جيش بلاده جيشا من الطراز العالمي بحلول 2049 وذلك في الذكرى الثانوية لحُكم الحزب الشيوعي الصيني.، ويتضمن جُزء كبير من ذلك تطوير أسلحة مستقبلية، بما في ذلك الصواريخ الفرط صوتية واستخدام الذكاء الاصطناعي في عدة مجالات بما في ذلك الحرب الإلكترونية.
وانتقدت بكين مرارا وتكرارا استراتيجية واشنطن في الضغط على حلفائها مثل هولندا واليابان للانضمام إلى ضوابط التصدير التي تستهدف وصول الصين إلى الرقائق المتطورة ومعدات تصنيع الرقائق.