أدان المكتب الإعلامي للرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن، بشدة التصرفات الأخيرة لسلاح الجو الصيني في جزر سكاربورو في بحر الصين الجنوبي، واصفًا إياها بأنها “غير مبررة وغير قانونية ومتهورة”.
وأعرب المكتب عن قلقه من التصعيد في المجال الجوي، مشيرًا إلى أن “التهدئة في المنطقة البحرية قد بدأت للتو، ولكن الاضطرابات الحالية تثير قلقًا كبيرًا”.
وفي سياق متصل، حذرت القيادة العسكرية الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، بقيادة سامويل بابارو، جيش التحرير الشعبي الصيني من تكتيكاته “الخطرة والقسرية” في بحر الصين الجنوبي، داعيًا إلى مراجعة هذه السياسات التي قد تؤدي إلى تصعيد التوترات.
فيما دعت الصين، في تعليق نشرته صحيفة الشعب الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم، إلى “التفكير الجدي في مستقبل العلاقات”، مشيرة إلى أن الوضع الحالي يقف عند “مفترق طرق” وسط التوترات المتصاعدة في بحر الصين الجنوبي.
وتتباد الفلبين والصين تبادلتا الاتهامات بتعمد صدم سفن خفر السواحل في الممر المائي المتنازع عليه خلال الأشهر الأخيرة.
ويتصاعد الصراع بين الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبي نتيجة لسنوات من النزاع الإقليمي حول جزر سبراتلي وهي مجموعة تتألف من 7500 جزيرة وشعاب مرجانية تطالب العديد من الدول بملكيتها، وتطالب فيتنام وتايوان وماليزيا وبروناي أيضا بجزر سبراتلي مستشهدة بالسجلات التاريخية.
كما تتمتع جزر سبراتلي بموقع استراتيجي على طول طرق التجارة الرئيسية، وهي ذات قيمة باعتبارها مناطق لصيد الأسماك، ومصدرا للموارد الطبيعية الأخرى مثل النفط.