الوئام – خاص
انطلقت الثلاثاء، في مدينة الرياض، أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة، والتي تنظّمها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، في مقر مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات، وتستمر حتى 12 سبتمبر 2024.
وتجمع القمة العالمية للذكاء الاصطناعي أكثر من 300 متحدّث، وتستضيف مجموعة من الخبراء المتخصّصين من 100 دولة، في واحدةٍ من أبرز القمم العالمية في هذا المجال التي يترقّبها المختصّون والمهتمّون على مستوى العالم.
وفي السياق، يُؤكّد المهندس أحمد طارق، خبير أمن وتكنولوجيا المعلومات، أنّ السعودية مِن الدول التي تهتمّ بالأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، وهذان الملفان في مقدّمة اهتمامات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وضمن أهم محاور رؤية 2030 والنّظر للمستقبل، موضّحا أن كل يوم يحدث تطوّر رقمي وتكنولوجي وفكر جديد في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وذلك بفضل القيادة العليا في السعودية، وهذا سيؤدي إلى دولة رائدة في الذكاء الاصطناعي.
ويقول أحمد طارق، في حديث خاص لـ”الوئام”، إنّ السعودية من الدول الرائدة حاليا في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والتكنولوجيا، كما تسعى لتحويل كل التعاملات اليومية والحكومية لتُصبح بالذكاء الاصطناعي، وهذا يقودنا لاستنتاج أن الذكاء الاصطناعي سيساعد المواطن السعودي في إنجاز الخدمات والقضاء على الفساد وتنظيم عمل الطّرق والبنوك وموارد واقتصاد الدولة.
خبير أمن وتكنولوجيا المعلومات يذكر أنّ السعودية تُخطّط وتعمل على تصدير التكنولوجيا لخارج البلاد، عبر تصنيع المنتجات التكنولوجية؛ مثل “الأبليكشينز والتطبيقات المصنّعة عبر الذكاء الاصطناعي، الأدوات الإلكترونية، الأجهزة الإلكترونية، أخلاقيات الذكاء الاصطناعي”.
طارق يشدّد على أن ملف البنية التحتية للذكاء الاصطناعي من أهم الملفات التي تعمل عليها السعودية عبر إنشاء وتأسيس مدن ذكية؛ مثل “ذا لاين”.
ويشير الخبير التكنولوجي إلى أن القمة العالمية للذكاء الاصطناعي “اسم على مُسمَّى” وتفوق الخيال وستُناقِش جميع الملفات والتحديات التي تتعلّق بهذا المجال، مشيرا إلى أنّ القمة تضم نخبة من الخبراء والشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، بهدف جذب استثمارات للسعودية.
ويختتم المهندس أحمد طارق حديثه منوها بأنّ “السعودية تطمح أن تكون الوجهة الأولى والرائدة للذكاء الاصطناعي، وهذا سيحدُث بالفعل”.