بحث وفد اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن التطورات في قطاع غزة، برئاسة الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية، الجهود الماسّة لاتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ حل الدولتين، بإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك في ضوء مبادرة السلام العربية، والمبادرات الدولية ذات الصّلة.
حضر الاجتماع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، ووزير الدولة بوزارة خارجية دولة قطر الدكتور محمد الخليفي، مع بيدرو سانشيز رئيس وزراء مملكة إسبانيا،
في السياق، يرى الدكتور ماهر صافي، المحلل السياسي الفلسطيني، أن الجهود العربية لاتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ حل الدولتين، تأتي في ضوء مبادرة السلام العربية والمبادرات الدولية ذات الصلة.
ويقول ماهر صافي، في حديث خاص لـ”الوئام”، إن أعضاء اللجنة أكدوا ضرورة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني من معبر رفح ومحور فيلادلفيا، موضحا أن الاجتماع ركّز على الجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإيقاف المجازر والتصعيد الخطير في الضفة الغربية، وضرورة وقف سريع لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية ووقف توسّع الاستيطان الإسرائيلي.
المحلل السياسي الفلسطيني يؤكّد أن الجهود العربية، بقيادة السعودية، تحثّ الولايات المتحدة وحلفاءها، على إقناع إسرائيل بالنظر في خطة متجدّدة لإقامة دولة فلسطينية.
ويشير صافي إلى أن الجهود والخطوات من قِبل أعضاء اللجنة ستزيد من الضغط على إسرائيل، من أجل الاستجابة لكلّ المقترحات التي تضمن إيقاف الحرب على غزة، منوِّها بأنّ الخطة تعتمد على مبادرة السلام العربية لعام 2002، وتضع الخطوط العريضة لإنشاء دولة فلسطينية على طول خطوط الحدود التي كانت موجودة قبل حرب عام 1967، وأيضا ستتضمّن إجراءات مثل: تقليص المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية التي تُسيطر عليها السلطة الفلسطينية، وآليات لتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.
ويختتم المحلل الفلسطيني حديثه متابعا: “التحالف العربي، الذي يضم بجانب السعودية، مصر والأردن وقطر والإمارات، سيكون له دور إيجابي في الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة”.