شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الحالي، مدعومة بمجموعة من العوامل الإيجابية، أبرزها قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة وتراجع المخزونات العالمية من النفط الخام.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تراجعاً بقيمة 19 سنتاً، ما يعادل نسبة 0.3٪، ليصل سعر البرميل الواحد إلى 73.69 دولاراً. ولكن لم يمنع ذلك من تحقيق مكاسب أسبوعية تتجاوز الـ4٪.
ومن جهة أخرى، شهد خام غرب تكساس الوسيط ارتفاعاً بستة سنتات ليصل سعر البرميل الواحد إلى 72.01 دولاراً، بينما بلغت نسبة المكاسب الأسبوعية له حوالي 4.8٪.
يجدر بالذكر أن هذين النوعين من النفط قد سجلا انخفاضاً كبيراً وصل إلى أدنى مستوياتهم في غضون الثلاث سنوات الأخيرة بحلول العاشر من سبتمبر الحالي، لكنهما تمكنا من استعادة القوة والارتفاع في خمس جلسات متتالية من أصل سبع جلسات.
خفض أسعار الفائدة
وكان القرار الذي اتخذه البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتخفيض أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية دافعاً قوياً لتعافي أسعار النفط، فالتخفيض عادة ما يعزز النشاط الاقتصادي ويزيد الطلب على الوقود.
ومع ذلك، فقد أثار بعض المحللين الشكوك حول قوة سوق العمل في الولايات المتحدة بناءً على حجم التخفيض.
ومن جانب آخر، أظهرت البيانات الحكومية الصادرة يوم الأربعاء الماضي انخفاض مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، التي تعد أكبر منتج للنفط في العالم، إلى أدنى مستوياتها خلال العام الماضي في الأسبوع المنصرم.
وهذا الانخفاض يدعم بدوره ارتفاع أسعار النفط، حيث يشير إلى تقلص العرض، مما يزيد من توازن العرض والطلب في السوق ويعزز الأسعار.