كشفت دراسة علمية جديدة أن الانخراط في الأنشطة الإبداعية، مثل الحياكة والرسم، يساهم بشكل كبير في تحسين الصحة النفسية وتقليل مستويات التوتر.
وأكدت الدراسة التي أجرتها جامعة “أنجليا روسكين” أن ممارسة الفنون والحرف اليدوية ليست مجرد هواية تسلية، بل هي أداة فعالة لتحسين نوعية الحياة.
وأوضحت الدراسة، التي نُشرت في “Frontiers in Public Health” أن الأشخاص الذين يمارسون الفنون والحرف اليدوية بشكل منتظم يشعرون بمستويات أعلى من السعادة والرضا عن الحياة، ويعود ذلك إلى أن هذه الأنشطة تساعد على تحفيز الإبداع وتقليل الشعور بالملل، مما يساهم في تعزيز الصحة النفسية.
ولم تتوقف فوائد الفنون والحرف اليدوية عند هذا الحد، بل أشارت الدراسة إلى أن هذه الأنشطة قد تلعب دوراً هاماً في الوقاية من الأمراض النفسية، مثل الاكتئاب والقلق.
وذلك لأنها تساعد على تقليل مستويات هرمون الكورتيزول، وهو هرمون التوتر، وتعزيز إفراز هرمونات السعادة مثل الدوبامين والسيروتونين.
استندت هذه الدراسة إلى تحليل بيانات أكثر من 7000 شخص في المملكة المتحدة، مما يجعلها واحدة من أكبر الدراسات التي تتناول العلاقة بين الفنون والحرف اليدوية والصحة النفسية.
وأكدت نتائج الدراسة على أهمية دمج الفنون والحرف اليدوية في برامج الصحة العامة، خاصة وأنها تعتبر وسيلة فعالة ورخيصة لتحسين الصحة النفسية.
يشجع الخبراء على ممارسة الفنون والحرف اليدوية بانتظام، بغض النظر عن المستوى المهاري، فحتى الأنشطة البسيطة مثل التلوين يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على الصحة النفسية.
كما ينصحون بتشجيع الأطفال على ممارسة هذه الأنشطة لتعزيز إبداعهم وتنمية مهاراتهم الحياتية.