في خطوة مثيرة للجدل، أعلن إيلون ماسك، مالك منصة “إكس”، عن تعديل جذري في سياسة الحظر على المنصة، فبدلاً من منع المستخدمين المحظورين من رؤية أي محتوى للحسابات التي قامت بحظرهم، ستتيح لهم التغييرات الجديدة رؤية المنشورات العامة، مع منعهم من التفاعل معها بالإعجاب أو الرد أو إعادة النشر.
يرى ماسك أن نظام الحظر التقليدي يفتقر إلى الفعالية، حيث يلجأ المستخدمون المحظورون غالبًا إلى إنشاء حسابات وهمية لمواصلة متابعة الحسابات التي قامت بحظرهم.
لذا، يهدف التغيير الجديد إلى معالجة هذه المشكلة بشكل أكثر شفافية، مع السماح للمستخدمين المحظورين بالإبلاغ عن أي محتوى ضار.
أثار هذا التغيير موجة من ردود الفعل المتباينة، ففي حين يرى البعض أن هذا التغيير يعزز مبدأ حرية التعبير، يخشى آخرون من أن يؤدي إلى زيادة انتشار المضايقات والتنمر الإلكتروني.
كما أعرب بعض المستخدمين عن قلقهم بشأن تأثيرات هذا التغيير على الخصوصية والأمان على المنصة.
لا يزال من المبكر تقييم الآثار الكاملة لهذه التغييرات، ولكن من المتوقع أن تشهد المنصة تحولات كبيرة في الفترة المقبلة، قد يؤدي ذلك إلى زيادة في التفاعلات والنقاشات، ولكن قد يزيد أيضًا من حدة الانقسامات الرقمية.
يسعى ماسك إلى تحقيق توازن دقيق بين حرية التعبير والأمان الرقمي، وهو تحدٍ كبير يواجهه العديد من منصات التواصل الاجتماعي. ففي حين أن حرية التعبير حق أساسي، إلا أنه يجب أن يكون مقرونًا بضمان بيئة آمنة ومحترمة لجميع المستخدمين.