أعلنت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” عن تحديث وثيقة سياسة مشاركة البيانات، بهدف تعزيز ثقافة تبادل البيانات وتنظيم عمليات المشاركة بين الجهات الحكومية، بما يسهم في تحقيق التكامل وتقليل ازدواجية البيانات وتعدد مصادرها، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
تشمل البيانات بجميع أشكالها، سواء كانت سجلات ورقية، رسائل بريد إلكتروني، بيانات مخزنة إلكترونيًا، تسجيلات صوتية أو مرئية، خرائط، صور فوتوغرافية، مخطوطات، أو حتى وثائق مكتوبة بخط اليد، وغيرها من الأشكال المسجلة.
اقرأ أيضًا: إنفاق زوار السعودية يتخطى 92 مليار ريال بالنصف الأول من 2024
وجاء هذا التحديث لمعالجة التحديات التي تواجه الجهات الحكومية وتقديم حلول مبتكرة تضمن تحسين جودة البيانات وحداثتها.
8 مبادئ رئيسية
تحتوي الوثيقة على 8 مبادئ أساسية، أبرزها تعزيز ثقافة المشاركة، حيث يُلزم الجهات الحكومية بمشاركة البيانات التي تنتجها وفقًا لأحكام السياسة، بما يسهم في تعزيز الاستفادة منها وتحقيق التكامل.
أما المبدأ الثاني فيرتكز على جمع البيانات لمرة واحدة فقط واستخدامها وفق إطار قانوني محدد، مما يقلل من ازدواجية البيانات وتعدد مصادرها. ويؤكد المبدأ الثالث على ضرورة أن تكون مشاركة البيانات مبنية على غرض مشروع واحتياج عملي دون الإضرار بالمصالح الوطنية.
اقرأ أيضًا: “هيئة الطرق”: 4 معايير للوحات الإعلانية الإلكترونية حسب الكود السعودي
ويتناول المبدأ الرابع مسألة الاطلاع المصرح به، حيث يتم السماح لأطراف عملية المشاركة بالحصول على البيانات وفق صلاحيات محددة، في حين يركز المبدأ الخامس على الشفافية في توضيح طبيعة البيانات وتصنيفها وأساليب حفظها وحمايتها.
ويبرز المبدأ السادس مبدأ المسؤولية المشتركة، حيث يتحمل جميع الأطراف مسؤولية المشاركة ومعالجة البيانات بشكل مشترك، أما المبدأ السابع فيؤكد على ضرورة تطبيق الضوابط الأمنية المناسبة لحماية البيانات وضمان مشاركتها في بيئة آمنة.
ويتضمن المبدأ الثامن بالتشديد على الاستخدام الأخلاقي للبيانات، لضمان تطبيق أعلى معايير النزاهة والعدالة في التعامل مع البيانات ومشاركتها.