قالت الدكتورة مارين زومر إن التهاب الجيوب الأنفية له أسباب عدة، أبرزها نزلة البرد، التي لم يتم علاجها بشكل تام.
وأوضحت الممارسة العامة الألمانية أن فيروسات البرد تتسبب في تضخم الأغشية المخاطية، مما يؤدي إلى تضييق الممرات الخارجية للجيوب الأنفية. وفي بعض الأحيان يكون المخاط قويا جدا لدرجة أنه لا يمكن تصريفه بشكل صحيح؛ فيتجمع المخاط حينئذ في الجيوب الأنفية ويتكاثف.
صعوبات التنفس وألم في الجبهة
ويشكل المناخ الدافئ الرطب في الأنف بيئة مثالية لتكاثر الجراثيم، ما يؤدي إلى حدوث التهاب الجيوب الأنفية، والذي تتمثل أعراضه النموذجية في انسداد الأنف وصعوبات التنفس والشعور بالألم في الجبهة أو العينين أو الفك، والذي يتفاقم عند الانحناء أو السعال أو تنظيف الأنف.
محلول ملحي
وأشارت الدكتورة زومر إلى أنه يمكن مواجهة التهاب الجيوب الأنفية بواسطة دش الأنف المحتوي على محلول ملحي عدة مرات في اليوم. ويمكن شراء المستحضرات الجاهزة من الصيدلية، كما يمكن أيضا تحضير المحلول الملحي في المنزل، وذلك من خلال إذابة ملعقة صغيرة من ملح الطعام في كوب من الماء الدافىء.
ومن المهم أيضا ترطيب الأغشية المخاطية في الأنف من خلال شرب السوائل على نحو كاف، لا سيما الشاي الطبي المحتوي على البابونج أو الزعتر أو المريمية؛ حيث تتمتع هذه النباتات الطبية بتأثير مثبط للجراثيم ومذيب للمخاط.
ويمكن أيضا اللجوء إلى مسكنات الألم، التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين.
بخاخ الأنف
ولمواجهة صعوبات التنفس يمكن استخدام بخاخ الأنف المحتوي على مواد فعالة مُزيلة للاحتقان، مع مراعاة توخي الحذر عند استعمالها، لا سيما المستحضرات المحتوية على المواد الفعالة “أوكسي ميتازولين” و”تيتريزولين”؛ نظرا لخطر التعود عليها. ولتجنب ذلك، لا يجوز استخدامها لمدة تزيد على 7 أيام وبحد أقصى ثلاث مرات في اليوم.
وتعتبر بخاخات الأنف المحتوية على مياه البحر ألطف إلى حد ما. ويمكن أيضا وضع بضع قطرات من زيت الكافور على منديل واستنشاقه.
وإذا حدث التهاب الجيوب الأنفية بمعدل أربع مرات في السنة، فينبغي حينئذ استشارة الطبيب؛ حيث إنه قد يرجع حينئذ إلى أسباب تشريحية مثل انحراف الحاجز الأنفي.