كشفت دراسة أمريكية حديثة عن صلة وثيقة بين قلة النوم في سن الأربعين وشيخوخة الدماغ المبكرة.
أظهرت الدراسة التي أُجريت على مجموعة كبيرة من الأشخاص في هذا العمر أن أولئك الذين يعانون من مشاكل مزمنة في النوم، مثل الأرق وقصر مدة النوم، كانوا أكثر عرضة لتدهور وظائف أدمغتهم بشكل أسرع من أقرانهم الذين يحظون بنوم هانئ.
شاركت في الدراسة، التي مُولت من قبل “المعهد الوطني للشيخوخة” بأمريكا، مجموعة تضم حوالي 600 شخص في أوائل الأربعينات من العمر، حيث قاموا بتقييم أنماط نومهم عبر استبيانات متكررة على مدار خمس سنوات.
تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات بناءً على شدة مشاكل النوم التي يعانون منها، وبعد خمس سنوات، خضع المشاركون لفحوصات على الدماغ لتقييم عمرها البيولوجي.
أظهرت النتائج، التي نُشرت في مجلة “نيورولوجي -Neurology” أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نوم متوسطة إلى شديدة كانت أدمغتهم أكبر سنًا بمقدار 1.6 إلى 2.6 عام مقارنة بأولئك الذين يتمتعون بنوم جيد.
كما أظهرت الدراسة أن بعض عادات النوم السيئة، مثل صعوبة النوم والاستيقاظ المبكر، كانت مرتبطة بشكل خاص بتسريع شيخوخة الدماغ.
وأكدت الدراسة على أهمية الحفاظ على جودة النوم، حيث يمكن أن يساعد ذلك في الحفاظ على صحة الدماغ ووظائفه الإدراكية.
وأشارت إلى أن العادات الصحية مثل ممارسة الرياضة بانتظام، وتجنب الكافيين والنيكوتين قبل النوم، والحفاظ على روتين نوم منتظم، يمكن أن تساهم في تحسين جودة النوم.
حذر الخبراء من أن الحرمان المزمن من النوم قد يؤدي إلى تدهور إدراكي دائم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل الخرف والزهايمر في المستقبل.