تشهد اليابان حاليًا تفشيًا واسعًا وغير مسبوق للالتهاب الرئوي، حيث سجلت أكثر من 6 آلاف حالة حتى الآن هذا العام، وهو رقم يزيد عن عشرة أضعاف الحالات المبلغ عنها في العام السابق، ليكون بذلك أعلى مستوى منذ بدء تسجيل البيانات في عام 1999.
يُعرف هذا النوع من الالتهاب الرئوي باسم “الميكوبلازما الرئوية”، وهو مرض تنفسي شديد العدوى ينتشر عبر الرذاذ. وعلى الرغم من أن الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة به، إلا أن المرض يمكن أن يصيب أي شخص، مما يثير القلق بين الأوساط الصحية.
صعوبة السيطرة على العدوى
تزداد خطورة الوضع بسبب فترة الحضانة الطويلة نسبيًا لهذا المرض، مما يعني أن الأفراد المصابين يمكنهم نشر العدوى لعدة أيام قبل ظهور الأعراض عليهم. هذا الأمر يجعل من الصعب السيطرة على انتشار المرض، لا سيما في الأماكن المزدحمة مثل المدارس.
تحذيرات الخبراء ونداءات للوقاية
في ظل هذا التفشي، حذر الخبراء من خطورة الوضع الحالي، داعين السكان إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من الإصابة، مثل ارتداء الأقنعة وغسل اليدين بانتظام. كما ناشدوا السلطات الصحية لتكثيف جهودها للسيطرة على هذا التفشي.
علاقة القيود المفروضة بجائحة كورونا
يعتقد الخبراء أن الزيادة الكبيرة في حالات الالتهاب الرئوي هذا العام قد تكون مرتبطة برفع القيود التي كانت مفروضة خلال جائحة كورونا، مما ساهم في زيادة فرص انتشار العدوى بين السكان.