سرطان المعدة يعد من أكثر أنواع السرطان خطورة على مستوى العالم، إذ يسبب العديد من التحديات الصحية والنفسية للمرضى، ويشكل تهديدًا حقيقيًا لصحة الإنسان إذا لم يتم تشخيصه ومعالجته في مراحل مبكرة.
وعلى الرغم من أن هذا النوع من السرطان قد يمر بدون أعراض واضحة في بداياته، إلا أن الاكتشاف المبكر يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحسين فرص العلاج والتعافي.
وقد أصبح موضوع سرطان المعدة أكثر اهتمامًا بعد إعلان ملك جمال الأردن السابق، أيمن العلي، عن إصابته بهذا المرض، مما جذب الأنظار إلى التحديات التي يواجهها المصابون به وأهمية الوقاية والتشخيص المبكر.
أعراض سرطان المعدة المبكرة
إن سرطان المعدة في مراحله المبكرة قد لا يُظهر أعراضًا واضحة، ما يجعل اكتشافه صعبًا.
لكن بعض الأعراض التي قد تظهر تشمل:
- ألم أو انزعاج في منطقة المعدة
- فقدان الوزن غير المبرر
- الشعور بالغثيان أو القيء
- فقدان الشهية
- التعب والإرهاق العام
- الانتفاخ أو عسر الهضم
رغم أن هذه الأعراض قد تكون ناتجة عن حالات صحية أخرى، إلا أنه في حالة استمرارها يجب استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة.
أسباب وعوامل الخطر
تعتبر العوامل الوراثية والتاريخ العائلي من أبرز أسباب الإصابة بسرطان المعدة، بالإضافة إلى بعض العوامل البيئية والأنماط الغذائية.
من العوامل الأخرى التي قد تساهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة الإفراط في تناول الأطعمة المعالجة، مثل اللحوم المدخنة والمملحة، يمكن أن يرفع من احتمالية الإصابة بالسرطان، ويعد التدخين من العوامل التي تساهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة، والإصابة ببكتيريا هيليكوباكتر بيلوري قد تؤدي إلى التهاب المعدة المزمن، مما يزيد من احتمال حدوث تغيرات سرطانية، فضلا عن وجود حالات إصابة سابقة في العائلة قد يزيد من احتمالية الإصابة.
سبل الوقاية
على الرغم من أن سرطان المعدة قد يكون صعب الوقاية منه تمامًا، إلا أن هناك العديد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتقليل المخاطر:
- يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف والفواكه والخضروات الطازجة، والابتعاد عن الأطعمة المعالجة أو المملحة.
- يعتبر التدخين من أكثر العوامل التي ترفع من خطر الإصابة بالسرطان بشكل عام، وبالتالي فإن التوقف عن التدخين يقلل بشكل كبير من احتمال الإصابة بسرطان المعدة.
- من الضروري معالجة أي إصابات مزمنة بالبكتيريا هيليكوباكتر بيلوري، حيث ترتبط بشكل مباشر مع سرطان المعدة.
- يُنصح بإجراء فحوصات منتظمة، خاصة إذا كان لديك تاريخ عائلي مع السرطان أو إذا ظهرت أعراض مشابهة.