الوئام- خاص
تشهد العاصمة الرياض، غدا الإثنين، انطلاق القمة العربية الإسلامية غير العادية التي دعت إليها المملكة العربية السعودية، لاتخاذ موقف من استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من عام، وكذلك على لبنان، وما يخلفه من دمار.
وعن أهمية القمة والدور السعودي الداعم باستمرار لحل القضية الفلسطينية، يقول الدكتور عمرو حسين، الباحث في العلاقات الدولية والإقليمية، إنه خلال أكثر من 13 شهرا على بدء العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الأعزل، لم تتوقف آلة البطش الإسرائيلية عن استهداف حياة الفلسطينيين ليلا أو نهارا، كما امتد العدوان الإسرائيلي لينال من لبنان، إلا أن الدور السعودي كان قويا وبارزا في دعم القضايا العربية والعمل على وقف الحرب، سواء في قطاع غزة أو لبنان وإنهاء معاناة الفلسطينيين.
ويضيف عمرو حسين، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن المساعدات الكبيرة التي قدمتها المملكة للشعبين الفلسطيني واللبناني، وكذلك القمة التي تعقدها الرياض غدا، تهدف بالأساس لدعم حل الدولتين، وهو ما يُبرهن دون شك على أهمية وفاعلية الدور السعودي الساعي لحل القضية الفلسطينية أو اللبنانية عن طريق السلام.
ويتابع الباحث في العلاقات الدولية أن الدور السعودي في منطقة الشرق الأوسط هو أحد الأدوار شديدة المحورية الذي يتميز بالوضوح تجاه القضية الفلسطينية، اتضح ذلك من تأكيد فيصل بن فرحان وزير الخارجية، وتأكيده مرة تلو الأخرى أن السعودية ما زالت متمسكة بمبادرة السلام العربية التي أطلقها الملك عبدالله، رحمه الله عام 2004، كما أنها تسعى جاهدة لتكريس حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف على حدود ما قبل الـ5 من يونيو 1967.
ويؤكد عمرو حسين أن المملكة اتخذت موقفا صارما تجاه الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في الكثير من المواقف المشهودة التي أكد من خلالها ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، أن المملكة لن تقيم علاقات مع إسرائيل إلا بعد أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة، ويقيم دولته على حدود الرابع من يونيو عام 1967، فضلا عن سياسة المملكة الواضحة التي تتبنّى موقفا تاريخيا، والتأكيد أكثر من مرة أنه لن يكون هناك تطبيع مجاني أو تطبيع مع الكيان الإسرائيلي، إلا مع تنفيذ مبادرة السلام العربية.