تحتضن السعودية اليوم القمة الإسلامية العربية بمشاركة واسعة من قادة العالم الإسلامي لمناقشة قضايا المنطقة وتعزيز التعاون والتضامن بين الدول الإسلامية.
ويأتي انعقاد هذه القمة تأكيدًا للدور المحوري الذي تلعبه السعودية في قيادة الأمة الإسلامية، ومواقفها الثابتة الداعمة لقضايا المسلمين حول العالم.
منذ تأسيسها، تبوأت المملكة مكانة خاصة في العالم الإسلامي، ليس فقط بحكم احتضانها الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، بل أيضًا بفضل جهودها المستمرة في الدفاع عن مصالح الأمة الإسلامية ودعم القضايا العادلة.
عملت المملكة على تعزيز التضامن الإسلامي، ووقفت بجانب الدول والشعوب الإسلامية في أوقات الأزمات، مكرسة جهودها السياسية والإنسانية والمالية لإغاثة المتضررين وتقديم الدعم لهم.
وتعد القضية الفلسطينية أحد المحاور الرئيسية التي تحظى باهتمام المملكة. فقد اتخذت السعودية موقفًا ثابتًا داعمًا للشعب الفلسطيني في سعيه لتحقيق دولته المستقلة، وتبنت موقفًا مبدئيًا قائمًا على السلام العادل والشامل كسبيل لإنهاء الصراع. وتؤكد المملكة في مختلف المحافل الدولية التزامها بمبادرة السلام العربية وحق الفلسطينيين في العيش بكرامة وأمان.
وفي مواجهة الإرهاب والتطرف، تقود المملكة جهودًا حثيثة لحماية أمن المنطقة، وتقديم خطاب متوازن يدعو إلى الوسطية والاعتدال.
وتشدد السعودية على رفضها التام لأية جماعات أو كيانات تحاول استغلال الدين لبث الفتنة أو تحقيق أجندات سياسية مشبوهة، مؤكدة ضرورة تضافر الجهود بين الدول الإسلامية والعربية لمكافحة هذه الآفة التي تهدد استقرار الشعوب.
بجانب دعمها السياسي، تبرز المملكة كأحد أكبر المساهمين في مجال الإغاثة والعمل الإنساني، حيث أسست مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ليكون ذراعًا لخدمة المحتاجين في جميع أنحاء العالم الإسلامي وخارجه.
وأطلقت المملكة عشرات المشاريع الإنسانية في اليمن وسوريا والعراق، وعملت على تقديم مساعدات للاجئين والنازحين بسبب النزاعات، في تعبير عن روح التضامن الإسلامي الحقيقية.
ومع انعقاد القمة الإسلامية العربية، تأمل المملكة أن تسهم في رسم خارطة طريق لمستقبل المنطقة، مبنية على التعاون والشراكة.
وتؤكد السعودية التزامها بالعمل مع الدول الإسلامية والعربية لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة، وإيجاد حلول مشتركة للتحديات التي تواجهها الأمة، بدءًا من تعزيز الاقتصاد والتجارة وصولاً إلى مواجهة تغير المناخ ومكافحة الأوبئة.