الدكتور أيمن الرقب – أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس وقيادي بحركة فتح الفلسطينية
تحظى القضية الفلسطينية بدعم كبير من العديد من الأطراف العربية الفاعلة، فضلا عن الكثير من الدول الإسلامية التي لا تتوانى عن تقديم الدعم والمساندة للفلسطينيين الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي، يستمر للعام الثاني على التوالي دون توقّف، وبالنظر إلى انعقاد القمة العربية الإسلامية غير العادية بالرياض، اليوم، تبقى الكثير من المكاسب التي تحصدها القضية الفلسطينية من وراء القمة الموسعة.
المكسب الأول، استمرار الدعم العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية، إذ تعد القمة العربية الإسلامية، التي احتضنتها المملكة العربية السعودية، اليوم، بالرياض، وتعقد للمرة الثانية في نفس توقيت انعقاد القمة الماضية 11 نوفمبر من العام الماضي.
ثاني المكاسب لفلسطين من القمة، دعم توجه المملكة المساند لتنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967م.
كما تكتسب القمة أهمية خاصة لتحصين الموقف الإسلامي والعربي، والتأكيد على عدم إقامة تطبيع علاقات مع دولة إسرائيل قبل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، لا سيما في ظل وجود دونالد ترامب على رأس الإدارة الأمريكية الجديدة خلال الأيام المقبلة.
وضمن مكاسب القضية الفلسطينية استمرار وجود الموقف العربي والإسلامي الموحد ضد تطبيع العلاقات مع إسرائيل، فضلا عن دراسة توجهات إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، من القضية الفلسطينية، خاصةً أن ترامب سبق واتخذ قرارات أضرّت بالقضية الفلسطينية، بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس خلال فترة رئاسته السابقة.