خديجة الوعل إعلامية ومنتجة سعودية
تدور الخلافات والغمز واللمز على منصات التواصل الاجتماعي بعد تصريحات الفنانة شيرين عبدالوهاب التي قالت فيها (متشغلوش بالكم بموضوع الألقاب، أنا اسمي هو لقبي، وحفلاتي هتكون في الوطن العربي كله الفترة الجاية)
لقب ( صوت مصر ) هو مسؤولية كبيرة، يُمنح إما من خلال إجماع الجمهور أو من قبل الدولة تقديرًا للإنجازات الوطنية التي قدمها الفنان لوطنه. و يجب أن يكون الصوت ذا أثر وتأثير إيجابي على ( أم الدنيا ) والوطن العربي.
من جهة أخرى، نجد الفنانة أنغام، التي صنعت تاريخًا ومجدًا فنيًا منذ انطلاقتها. تعاطف المصريون معها في أفراحها وأحزانها، فكيف لا تكون أنغام هي ( صوت مصر ) أيضًا؟ وكان والد أنغام الموسيقار محمد علي سليمان قد صرّح قائلاً : أنه لا يجوز أن يكون هناك مشكلة في لقب ( صوت مصر ) وأن الصحافة والنقاد الموسيقيين أطلقوا على إبنته المطربة أنغام هذا اللقب فهي تستحق أن تكون .
وفي الساحة، تبرز الفنانة آمال ماهر، التي نالت أيضًا لقب (صوت مصر) من قبل جمهورها. وباعتبارها من أكثر فنانات العصر الحديث اللواتي شاركن في احتفالات وطنية مصرية هامة مما جعلها جزء لا يتجزأ من الوطن.
الألقاب تُمنح دائمًا كتكريم لما قدمه الشخص من إنجازات وتأثير.
والحقيقة التي يجهلها الكثيرون أن لقب ( صوت مصر ) لقبه الجمهور للفنانة الراحلة شادية عام 1970م بعد أغنيتها ( يا حبيبتي يا مصر ) فهل يمكن استحداث هذا اللقب من جديد
ومعه تستحدث كل الألقاب الفنية مثل ( كوكب الشرق ) ( سندريللا الشاشة العربية ) و ( سيدة الشاشة العربية) و غيرها من الألقاب .
أن لقب ( صوت مصر ) هو حق لمن أختارته مصر والمصريين والذي يعبر عن تاريخهم وعراقتهم
ولكن يبدو أننا في عالمنا العربي لدينا كرم حاتمي ، كرم حتى التخمة في منح الألقاب .
و يمكننا القول إن السعي وراء الألقاب قد يكون جذاباً، لكنه يظل مجرد وهم مقارنة بالقيمة الحقيقية التي تمنحها الأعمال الفنية. هذه الأعمال هي التي تعطي الحياة للفنان، وتجعل اسمه يتردد عبر الأزمان، محاطًا بالحب والتقدير، حتى بعد مرور سنوات طويلة.