الوئام- خاص
تواصل المملكة العربية السعودية دعم الشعب الفلسطيني، سياسيا وإغاثيا وإنسانيا، في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك من أجل ضمان حصول الفلسطينيين على حقهم في إقامة دولتهم المستقلة.
وتستضيف المملكة قمة المتابعة العربية الإسلامية من أجل مناقشة العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، وتداعياته المستمرة منذ أكثر من عام، ومن أجل الوصول لقرارات للضغط على إسرائيل لوقف الحرب الدموية، ومنع انجراف المنطقة لصراع إقليمي واسع النطاق، فضلا عن الحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة على خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ويؤكد منصور أبوكريم، الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني، المختص في الشأن السياسي والعلاقات الدولية، أن السعودية دائما ما تقدم الدعم السياسي والمالي والمعنوي للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، مضيفا أن المملكة الأخ الأكبر للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، وقدمت العديد من المبادرات السياسية، من أهمها المبادرة العربية للسلام التي أصبحت المبادرة الوحيدة التي يتم التفاوض حولها حاليا كحل سياسي للقضية الفلسطينية.
ويقول أبوكريم، في حديث خاص لـ”الوئام”، إن الدعم السعودي للقضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية دائم ومستمر، ويهدف إلى مساندة الشعب الفلسطيني، سياسيا واقتصاديا ومعنويا، في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومواجهة التطورات الدولية والإقليمية.
وفيما يتعلق بالقمم العربية والإسلامية التي تستضيفها المملكة خلال الفترة الماضية، يوضح الباحث السياسي الفلسطيني أن السعودية تحولت إلى مركز لصناعة القرار السياسي العربي، ودائما ما تحاول الاتفاق على رؤية عربية وإسلامية في مواجهة التحديات واستباقا لقدوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المعروف بمواقفه المتناقضة تجاه الحقوق الفلسطينية، مشيرا إلى أن هناك محاولة سعودية لتوحيد الصف العربي والإسلامي والداخلي الفلسطيني، في مواجهة التطورات السياسية على المستوى الإقليمي والدولي.
وعن حل الدولتين، يُشدد المختص في الشأن السياسي على أن السعودية رفضت حتى الآن إجراء أي مباحثات أو تسوية مع إسرائيل، إلا إذا أوقف الجانب الإسرائيلي العدوان على غزة والضفة الغربية، والتزم بقيام دولة فلسطينية مستقلة، وفق مبدأ حل الدولتين، وهذا الأمر تم التأكيد عليه أكثر من مرة وعلى أعلى المستويات.