استهلت أسعار العقود الآجلة للنفط تعاملات الأسبوع الجديد اليوم الاثنين بتسجيل أكبر تراجع لها منذ حوالي أسبوعين بسبب المخاوف من ضعف الطلب على الطاقة في الصين أكبر دولة مستوردة للنفط في العالم، مع ارتفاع سعر الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي تراجع إلى حوالي 72 دولارا للبرميل، بعد تراجعه يوم الجمعة في ختام تعاملات الأسبوع الماضي بأكثر من 2%. كما تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي إلى حوالي 69 دولارا للبرميل. وأظهرت البيانات الاقتصادية استمرار التضخم المنخفض لأسعار المستهلك في الصين خلال الشهر الماضي وهو ما يشير إلى استمرار ضعف الاستهلاك في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. كما تراجعت أسعار المنتجين (الجملة) في الصين مجددا.
وفي أسواق الصرف ارتفع مؤشر بلومبرج لقيمة الدولار بنسبة 7ر0% تقريبا مسجلا أعلى مستوى له منذ نوفمبر الماضي، حيث يرى المتعاملون أن سياسات ترامب التجارية ستعزز قيمة العملة الخضراء وتضغط على العملات الرئيسية الأخرى، بما في ذلك اليورو.
وجاء تراجع النفط متزامنا مع تراجع أغلب مؤشرات الأسواق الأخرى. وتراجعت أسعار أقرب العقود الآجلة إلى أقل مستوياتها منذ يونيو/حزيران الماضي، وهو ما يشير إلى تراجع المخاوف من حدوث نقص مستقبلي في الأسواق.
وتشهد أسعار النفط تقلبات متزايدة بسبب المخاوف من زيادة المعروض عن الطلب في الأسواق خلال العام المقبل مع تراجع الطلب في الصين بشكل خاص وهي أكبر دولة مستوردة للخام في العالم، في مواجهة احتمالات اضطراب الإمدادات من منطقة الشرق الأوسط التي تنتج نحو ثلث الإمدادات العالمية نتيجة الصراعات الجيوسياسية فيها.
وبحلول الساعة الثامنة و45 دقيقة صباحا بتوقيت نيويورك تراجع سعر خام برنت بنسبة 3ر2% إلى 19ر72 دولارا للبرميل تسليم يناير، وتراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 8ر2% إلى 54ر69 دولارا للبرميل تسليم ديسمبر.