نجحت القمة العربية الإسلامية، التي عُقدت في الرياض أمس، برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في بلورة موقف عربي إسلامي واضح، تجاه العدوان الإسرائيلي على الأراضي العربية في فلسطين ولبنان.
وجاءت القمة لمتابعة النتائج التي حققتها القمة السابقة، في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة على الشعبين الفلسطيني واللبناني، وعرقلة عمل المؤسسات الإغاثية الدولية، الأمر الذي يعمق من معاناة المدنيين الأبرياء ويفاقم الآثار الإنسانية لهذه الحرب الوحشية.
لقد أكدت السعودية أكثر من مرة على ضرورة وضع حل الدولتين موضع التنفيذ، وأطلقت التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي ومملكة النرويج، كما حشدت الإجماع الدولي من أجل الاعتراف بدولة فلسطين، الأمر الذي يؤهلها للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
إن نجاح السعودية في حشد الدول العربية والإسلامية في نفس توقيت انعقاد القمة السابقة، لهو أمر يؤكد محورية القضية الفلسطينية في السياسة السعودية، ويعكس حجم الاهتمام الذي توليه المملكة للقضايا العربية والإسلامية، من أجل إحلال السلام والرخاء في المنطقة والعالم.
السعودية عازمة على مواصلة العمل الدبلوماسي، من أجل ضمان حقوق الشعب الفلسطيني في أن يكون له دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق المبادرة العربية للسلام التي تقدمت بها المملكة قبل أكثر من 20 عاما، وأصبحت هي المبادرة العربية النهائية والوحيدة للسلام.