أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن، قراراً بالعفو عن نجله هانتر بايدن، الذي كان يواجه تهمًا تتعلق بالسلاح والتهرب الضريبي، متراجعًا بذلك عن تعهداته السابقة بعدم التدخل في القضايا القانونية الخاصة بأفراد عائلته.
وفي تصريحات سابقة، كان بايدن قد أكد أنه لن يستعمل سلطاته الرئاسية لصالح نجله، مبرزًا أنه لن يصدر عفواً عنه أو يخفف عقوباته في القضايا المرفوعة ضده في ولايتي ديلاوير وكاليفورنيا.
ولكن الرئيس الأمريكي أوضح في بيان رسمي من البيت الأبيض أنه وقع العفو عن ابنه قائلاً: “منذ توليت منصبي، أكدت أنني لن أتدخل في قرارات وزارة العدل، وأوفيت بهذا الوعد حتى في الوقت الذي رأيت فيه ابني يتعرض للمحاكمة بشكل غير عادل ومتعمد”، وأضاف: “آمل أن يتفهم الأمريكيون السبب الذي دفعني لاتخاذ هذا القرار كأب ورئيس”.
يأتي هذا القرار في وقت حساس، حيث كان من المقرر صدور الحكم على هانتر بايدن في القريب، بعدما اعترف بالذنب في قضايا تتعلق بالتهرب الضريبي وحيازة سلاح ناري بطريقة غير قانونية.
وتعد هذه الخطوة تتويجاً لعدة سنوات من التحقيقات التي بدأت في ديسمبر 2020، بعد فوز والده بالانتخابات الرئاسية.
ويحمل العفو عن هانتر بايدن تداعيات سياسية هامة، لا سيما مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، حيث من المتوقع أن يعيد هذا القرار إشعال الجدل السياسي قبيل العودة المحتملة للرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.