تعكس الريادة السعودية في مواجهة التحديات المناخية استمرار التزام المملكة بتعهداتها الدولية والإقليمية من أجل حماية كوكب الأرض وتعزيز جودة الحياة ومواجهة آثار التغير المناخي، وقد رصدت السعودية لتحقيق هذا الهدف ملايين الدولارات وجندت كافة الأجهزة المعنية لوضع الخطط الطموحة وتنفيذها بشكل يحقق أهداف التنمية المستدامة ويعزز جودة الحياة.
فمنذ عدة سنوات أطلقت المملكة العديد من المبادرات المحلية مثل مبادرة السعودية الخضراء والإقليمية مثل مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، والدولية مثل المبادرة العالمية للحفاظ على الأراضي التي أطلقتها المملكة تحت مظلة مجموعة العشرين وغيرها من المبادرات التي تهدف إلى حماية الكوكب ومواجهة الانبعاثات الكربونية والتصدي للجفاف والتصحر وتلوث البيئة بشكل عام.
ومن هذا المنطق جاء إعلان المملكة عن تخصيص 150 مليون دولار لمواجهة تحديات ظاهرة الجفاف من خلال إطلاق مبادرة شراكة الرياض العالمية، والتي ستعمل على مدار السنوات العشر المقبلة على تقديم حلول استباقية لمواجهة الجفاف قبل وقوعه من خلال العديد من الحلول المبتكرة، وليس معالجة الآثار الناتجة عن الجفاف فحسب.
إن الجهود السعودية لمواجهة آثار التغير المناخي تسهم بلا شك في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي والاجتماعي للمملكة والعالم وتعزز مكانة السعودية كقوة مؤثرة في الشأن العالمي، من خلال دورها في الحفاظ على استقرار الاقتصاد العالمي ودعم المبادرات الإقليمية والدولية المعنية بمواجهة التحديات المناخية حول العالم.