رجحت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nature Communications أن يشهد القطب الشمالي أول يوم خالٍ من الجليد في غضون العقدين المقبلين، وربما يحدث ذلك أسرع من المتوقع.
أكدت الدراسة أن هذا الحدث الكارثي قد يحدث بحلول عام 2027 إذا استمرت الظروف المناخية الحالية من دون تغييرات جذرية في سياسات مكافحة تغير المناخ.
وذكرت الدراسة أن الطريقة الوحيدة لتجنب هذا السيناريو هي تقليص الانبعاثات الغازية بشكل سريع بما يتماشى مع هدف اتفاقية باريس للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية.
ومع ذلك، يتفق العلماء على أن العالم في طريقه لتجاوز هذا الهدف، حيث تشير التوقعات إلى أن درجة الحرارة العالمية قد ترتفع بأكثر من 2.6 درجة مئوية بحلول نهاية القرن.
وقالت ألكسندرا جان، عالمة المناخ في جامعة كولورادو، التي شاركت في تأليف الدراسة، إن سيناريو حدوث أول يوم خالٍ من الجليد في القطب الشمالي يتطلب مجموعة من الظروف الجوية غير الاعتيادية، مثل درجات حرارة دافئة بشكل غير طبيعي خلال الخريف والشتاء والربيع، بالإضافة إلى أنظمة الطقس عالية الضغط التي قد تؤدي إلى حبس الهواء الدافئ في المنطقة.
وأوضحت الدراسة أن المحيط المتجمد الشمالي قد يشهد هذا الحدث خلال الفترة من 2027 إلى 2030 في ظل استمرار انبعاثات غازات الدفيئة، مشيرة إلى أن تراجع الجليد البحري في القطب الشمالي يعزى إلى تأثيرات تغير المناخ المستمر على مدار العقود الماضية.
وبينما تظل هناك بعض الاحتمالات لحدوث هذا الحدث في السنوات القليلة المقبلة، فإن السيناريوهات الأكثر احتمالًا تشير إلى أن أول يوم خالٍ من الجليد سيحدث بحلول منتصف القرن.