خلال رئاستها قمة مجموعة العشرين عام 2020، نجحت المملكة في إدراج قضايا المياه لأول مرة في أعمال المجموعة، كما أطلقت المبادرة العالمية للحفاظ على الأراضي، ضمن الجهود السعودية المتواصلة، لمواجهة التحديات المرتبطة بندرة المياه وتداعيات التغير المناخي.
واستضافت المملكة يوم الإثنين، قمة المياه الواحدة التي عُقدت في الرياض، برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي أكدت أن السعودية عازمة على مواصلة جهودها، من أجل البحث عن حلول لمواجهة التحديات المرتبطة بندرة المياه والتغيرات المناخية، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
لقد قدمت السعودية أكثر من 200 مليار دولار أمريكي لتنفيذ أكثر من 200 مشروع إنمائي في أكثر من 60 دولة نامية حول العالم، من منطلق عالمية الجهود السعودية، للحد من آثار تدهور الأراضي والتصحر والجفاف وشح المياه وتقليص الانبعاثات الكربونية وحماية البيئة بشكل عام.
وفي سبيل تحقيق هذه الأهداف الطموحة، أطلقت السعودية شراكة الرياض العالمية، وخصصت لها 150 مليون دولار أمريكي، للبحث عن حلول استباقية للتغيرات المناخية، خاصة التصحر والجفاف، كما أعلنت العام الماضي، عن تأسيس المنظمة العالمية للمياه ومقرها الرياض.
وخلال عام 2021، أطلقت المملكة مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وخصصت لهما مليارات الدولارات، من أجل تنفيذ مبادرات ومشروعات تنموية في المملكة ودول منطقة الشرق الأوسط، بهدف حماية البيئة ومواجهة التحديات التي يفرضها التطور الكبير في الصناعات الحديثة.