تعكس استضافة المملكة للدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) التزام المملكة بالعمل من أجل تحقيق التنمية المستدامة بعد ريادتها في هذا المجال.
كما استضافت الرياض بالتزامن مع هذا المؤتمر العالمي، النسخة الرابعة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء، التي نجحت بشكل كبير في تحقيق معظم مستهدفاتها من خلال تنسيق جهود القطاعين الحكومي والخاص لمواجهة التحديات البيئية وتحقيق الاستدامة.
إن المملكة تبذل جهودًا حثيثة في مجال مكافحة التصحر وحماية الأراضي من التدهور وإدارة الموارد المائية ومواجهة التحديات المناخية التي يفرضها التطور الكبير في الصناعة والتكنولوجيا من خلال استخدام حلول مبتكرة وتعزيز الاعتماد على الذكاء الاصطناعي التي نجحت في الحفاظ على أكثر من 1.5 مليار لتر من المياه، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يعادل تأثير مليون شجرة.
إن التحديات التي تواجهها الأرض اليوم تستدعي التحرك الجاد من أجل إنقاذ الكوكب خاصة مع زيادة الاحتباس الحراري بما يهدد الاستقرار الاقتصادي والنمو على مستوى العالم، وهو الأمر الذي تؤمن به السعودية وجندت له كل الطاقات وكانت ولا تزال واحدة من أكثر الدول التي تبذل كل ما بوسعها من أجل مواجهة آثار التغيرات المناخية، انطلاقا من مكانتها الدولية المرموقة ودورها البارز في تحقيق الاستدامة حيث تتوافق أهداف رؤية السعودية 2030 مع العديد من أهداف الاستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة.