أطلق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تحذيرات شديدة اللهجة ضد الغرب، متهماً إياه بإشعال فتيل “حرب باردة جديدة” قد تتطور إلى صراع مسلح.
جاءت هذه التصريحات خلال مشاركته في اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذي عُقد في مالطا، حيث حذر لافروف من أن الغرب يسعى إلى إعادة إحياء الحرب الباردة، وذلك من خلال توسيع نطاق حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتعزيز وجوده العسكري في مناطق مختلفة من العالم، خاصة في آسيا والمحيط الهادئ.
وأضاف وزير الخارجية الروسي أن هذه السياسات العدوانية تهدف إلى عزل روسيا وتقويض أمنها القومي.
كما اتهم لافروف الإدارة الأمريكية بمحاولة زعزعة استقرار القارة الأوروبية الآسيوية، مشيرًا إلى زيادة التدريبات العسكرية لحلف الناتو في المنطقة. وأوضح أن هذه التحركات تهدف إلى إضعاف روسيا وتقويض نفوذها في المنطقة.
وتأتي تصريحات لافروف في وقت تشهد العلاقات بين روسيا والغرب توترات شديدة على خلفية الأزمة الأوكرانية.
وتتهم موسكو الغرب بتزويد أوكرانيا بالأسلحة والمساعدات العسكرية، الأمر الذي يزيد من حدة الصراع.
من جانبها، ترفض الدول الغربية الاتهامات الروسية، وتؤكد أنها تدعم أوكرانيا في وجه العدوان الروسي.
وتدعو الدول الغربية روسيا إلى وقف عدوانها على أوكرانيا والعودة إلى طاولة المفاوضات.