الدكتور تامر شوقي – الاستشاري النفسي وأستاذ عِلم النفس بجامعة عين شمس
تعدّ ثقة الطفل في نفسه ضمن الركائز الأساسية لتكوين شخصيته، ما ينعكس لاحقا على سلوكه مع الآخرين، وإذا كانت ثقة الطفل في نفسه قوية، تصبح علاقته بالغير قوية ويغلّفها الود والاحترام.
وتؤكد العديد من الدراسات أن ضعف شخصية الطفل يكون سببا رئيسيا في ميله للعزلة والانطواء والميل للعدوانية في القول والتصرفات تجاه الآخرين، ولا شك أن ثقة الإنسان في نفسه لا تبدأ في الكبر، وإنما منذ الطفولة تتشكل ملامح شخصية الشخص وتحدد طريقة تعامله مع الأسرة والمجتمع.
وهناك العديد من النصائح التي تساعد الطفل على اكتساب الثقة بالنفس منذ الصغر:
– يجب أن يكون الأب والأم نموذجا للثقة بالنفس أمام الأطفال.
– تجاهل نقاط الضعف في الطفل وعدم تصدير الطاقة السلبية والفشل له.
– حرص الأبوين على عدم الكذب وتحرّي الصدق، قولا وفعلا، لأن الطفل يقتدي بهما.
– متابعة الطفل في المدرسة باستمرار والحرص على عدم إهانة أحد للطفل أو التقليل من شأنه أمام أقرانه أو التنمّر عليه.
– الحرص على دعم وتنمية المواهب البناءة لدى الأطفال منذ الصغر؛ كالرسم والرياضة والفنون، وغيرها، ما ينعكس على ثقة الطفل بنفسه بالإيجاب.
– معالجة نقاط الضعف في الدراسة دون التقليل من شأنه أو تعنيفه أمام الغير.
– عدم نعت الطفل بألفاظ أو مرادفات تحتوي على التنمّر أو السخرية منه.