الوئام- خاص
في تصعيد كبير، هدد دونالد ترمب، الرئيس الأمريكي المنتخب حديثا، بأن الشرق الأوسط سيواجه “الجحيم كلّه”، إذا لم يُطلَق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، قبل موعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة، 20 يناير المقبل.
وفي تطور آخر بعد هذا التصعيد، عيّن ترمب، آدم بوهلر، مبعوثا رئاسيا خاصا لشؤون الرهائن، الذي تفاوَض قبل ذلك مع مجموعة من أصعب الشخصيات في العالم، ومنهم طالبان.
ثلاثة مسارات
وفي السياق، يقول أحمد عطا، الباحث في منتدى الشرق الأوسط بلندن، إن تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، تُظهر أنه يتحرك في ثلاثة مسارات؛ المسار الأول يتعلق بالرئيس الأمريكي الذي يحاول من خلال تهديده رسم صورة ذهنية للمنطقة العربية بأكملها، بأنه يضع مصلحة إسرائيل فوق أي مصالح، حتى لو كانت تاريخية، كما يغازل أصحاب رؤوس الأموال من يهود أمريكا، بجانب تعزيز رؤية الحزب الجمهوري فيما يتعلق بمستقبل العلاقة مع إسرائيل.
ويضيف أحمد عطا، في حديث خاص لـ”الوئام”، أن المسار الثاني يتعلق بالجيش الإسرائيلي الذي فشل في الحصول على معلومات لتحرير الرهائن، سواء بالمواجهات العسكرية أو من خلال التفاوض، وهذا الفشل تتحمّله جميع الأجهزة الاستخباراتية والأمنية داخل تل أبيب.
أما عن المسار الثالث، فيذكر الباحث السياسي أنه يتعلق فيما يخص الناتو والصين، فتصريح ترمب يمهد لحزمة من الابتزازات، سينفّذها مع بداية حكمه، لتحقيق مكاسب اقتصادية.
سلام دائم
من جانبه كشف كبير مستشاري ترمب لشؤون الشرق الأوسط، مسعد بولس، عن أبرز سياسات الرئيس الأمريكي خلال ولايته المقبلة، مشيرا إلى أنه سيركز على الوصول إلى “سلام دائم” في المنطقة.
وقال بولس في حوار مع مجلة “لو بوان” (Le Point) الفرنسية، إن إدارة ترامب تأمل خلال السنوات الأربع المقبلة في “تحقيق شيء مستدام من أجل المستقبل والأجيال القادمة”.
وحول تصريحات حكومية إسرائيلية بشأن ضم الضفة الغربية، قال بولس: “كل شخص لديه الحق في التعبير عن نفسه”، مضيفا أن إدارة ترمب “لم تضع سياسة متعلقة بتلك التفاصيل”.