الوئام- خاص
شهدت سوريا تطورات متلاحقة خلال الأسبوع الأخير، قادت في النهاية لسقوط نظام بشار الأسد، في خطوة تعكس المزاج الدولي الغربي، للتخلص من الوجود الإيراني في سوريا.
تأخر النظام السوري
يقول المحلل السياسي السوري إبراهيم كابان، إن سقوط بشار الأسد سبقته أحداث دراماتيكية، وقعت في سوريا خلال أيام قليلة وبشكل سريع، وشهدت إعادة تموضعات وتمترسات جديدة في المشهد السوري، لكن النظام السوري لم يلتقط الإشارة كعادته.
ويضيف إبراهيم كابان، في تصريحات خاصة لـ”الوئام”: أن التحركات الأخيرة كانت مختلفة عن مجريات الثورة السورية، لأن مَن قاد الحراك ضد النظام هذه المرة، كان الجماعات المحسوبة على السلفية، وإن غيّرت من لونها أو شكلها، فهي جماعات قريبة جدا من الجماعات الجهادية.
تخلّي إيران وروسيا
المحلل السياسي السوري يتابع أنه في نفس السياق، كانت هناك حالة مِن التخلي عن النظام السوري من قبل روسيا، خاصة في مدن الوسطى وحمص وحماة ودمشق، وبنفس المنطق، فإن إيران لم يكن بمقدورها أن تساعد الأسد، بسبب الضغط الذي تتعرض له جراء العمليات الإسرائيلية، فيما انشغل حزب الله بمواجهة الضربات الموجعة التي تلقاها مؤخرا.
ويشير كابان إلى أن هناك تغيرات جيوسياسية في سوريا، لافتا إلى أن المسألة السورية في طريقها لتصنيف جديد أو مسار جديد، إذ قد نشهد حوارات تديرها أمريكا والغرب وروسيا، لصياغة مستقبل البلاد.
الهروب من الحوار
ويؤكّد أن نظام بشار الأسد خلال الفترة الماضية كان ينتهج منطق الهروب من الحوار والمحادثات، حتى القوى القريبة منه لم يكن ينخرط معها في حوار جاد.
وعن السيناريوهات المتوقعة لما بعد سوريا، ينهي كابان تصريحاته ذاكرا أن الأسابيع المقبلة ستشهد تطورات جديدة، فهناك قوى فاعلة للمعارضة السورية بقيادة جبهة تحرير الشام، وقوات سوريا الديمقراطية، كما أن هناك مزاجا إقليميا ودوليا، الغرب وأمريكا وإسرائيل، ساعد في إسقاط نظام بشار، بهدف إنهاء النفوذ الإيراني ووجود حزب الله في سوريا.